الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 882الرجوع إلى "الرسالة"

عذراء. . .

Share

عذراء في عمر الزهور ... في روحها ألق البدور

أحلامها متع الهوى ... وشبابها. . . عطر ونور

مرت على قلبي، وفي ... نظراتها وله مثير

فرنا إليها، ثم حن ... وكاد من صدري يطير

من أنت يا عذراء، يا ... سر الملاحة والجمال؟

يا زهرة لما تزل ... نورا تعانقه الظلال

يا من أتيت وللهوى ... شغف بقلبك وابتهال

وبمقلتيك ضراعة ... مما لديك من الملال

لا تطلبي حبي، فكم ... أخشى عليك من العذاب

ما زلت في فجر الربي ... ع، وفي بواكير الشباب

وسلى العذارى عن هوا ... ي، ودمعهن هو الجواب

جربنه فشربنه ... خمرا من اللهب المذاب

أخشى على الجسد الرشي ... ق توقد اللهب الدفين

أخشى على القلب الرقي ... ق توهج الوله الحزين

أخشى على عينيك من ... دمع الصبابة والأنين

وأخاف من سهد يطو ... ل إذا استبد بك الحنين

والفكر. . . ما أقساه! نا ... ر في الدماء، ولا دخان! والغيرة الحيرى إذا ... أبصرتني أمل الحسان ورأيت أني لا أخص ... ك بالحنين وبالحنان قلبي تملكه الجما ... ل، فكيف تملكه يدان؟!

وأخاف يا عذراء من ... ليل من القلق الرهيب

ومن الرحيل إذا دعا ... ني صوته عما قريب

لا تسأليني عن حيا ... تي، إنها رؤيا غريب

إني كشمس في السما ... ء، تسير لكن. . . للمغيب!

وأخاف حين يمسني ... برد الملالة والسأم

فأطير عنك مخلفا ... لك في الهوى نار الألم

أهوى إلى الوادي السحي ... ق، ارتقى نحو القمم

بحثا عن السر العمي ... ق، ولا أبالي بالعدم

لا تمزجي أيامك النش ... وى، بأيامي الحزينه

ودعي حياتك تلتقي ... فيها المسرة بالسكينة

إني أعيش كأنني ... وهج لنيران دفينة

وكأنني وله على ... كبد مولهة طعينه

هذي حياتي: لهفة ... حيرى، ووجد وانطلاق

ومدامع مسجورة ... في القلب، لكن لا تراق

خوفا عليك من الهوى ... لم يبق لي إلا الفراق

أما أنا فقد احترق ... ت، وما الهوى إلا احتراق

فدعي الهوى. . . أن الهوى ... سر التعاسة والعناء

ولقد ننال به السعا ... دة، ثم يغمرنا الشقاء

يا ليتني ما ذقته ... وسلمت من سحر النساء

واليوم - واأسفاه - ... لا يجدي التمني والرجاء!

تبكين مما قلته؟ ... هل قلت شيئاً محزنا؟

وتؤكدين بأن جس ... مك شف من فرط الضنى

وبأن قلبك كان يك ... تم حبه، فاستعلنا

وبأن روحك إنما ... يحيا على نور المنى

وبأن عمرك زهرة ... والحب وضاح السنا

وندى ترقرقه الحيا ... ة على زهور شبابنا

وبأنك اخترت الحبي ... ب، ولم يكن غيري أنا

ما دمت قد جربت أش ... جان الهوى. . . هيا بنا!

اشترك في نشرتنا البريدية