رفع ألفرد نوبل المثري العظيم، بهبته الطائلة التي رصدت جوائز لأقطاب التفكير والسلام في أنحاء العالم، اسم أمته - السويد - إلى السماكين؛ وفي كل عام توزع جوائز نوبل العظيمة إلى مستحقيها بين آيات التقدير والإعجاب للمحسن العظيم. واليوم يتقدم مثر سويدي آخر هو المالي الكبير اكسل فنرجرين، ويوقف من ثروته الطائلة مبلغ ثلاثين مليوناً من الكرونات على الأعمال والمباحث العلمية، والجهود العقلية التي تفيد الإنسانية كلها بوجه عام. وقد نظمت هذه الهبة العلمية على مثل هبة كارينجي المشهورة، وسيبدأ تنفيذ ما فيها في حياة الواهب على يد مجلس مؤلف من الواهب وزوجته وخمسة آخرين من بين رجالات السويد المشهورين. وقد استطاع المحسن الجديد أن يحرز ثروته الطائلة كسلفه العظيم نوبل من بعض المخترعات الصناعية. وهو يعنى عناية خاصة بالمشاريع العلمية والفكرية؛ وقد اشترى أخيراً الجريدة السويدية المشهورة (نيا دا جلجت الهاندا) ، ووقفها للدعوة إلى التفكير المستقل وإلى معاونة الحركة الفكرية وتشجيعها
وهكذا تنافس السويد أمريكا في رصد الهبات العلمية، وتحرز من هذه الناحية ظفراً بعد ظفر؛ وسيكون لهبة فنرجرين من الأثر المعنوي العظيم ما لهبة سلفه نوبل؛ وستكون دعامة جديدة في صرح التقدم العلمي والإنساني

