الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 317الرجوع إلى "الرسالة"

عمل أفوجادرو ونجاح ماندلييف

Share

بساطة النسب الثابتة في التراكيب الذرية - كشف   (جاي ليساك)   - عدد   (أفوجادرو)  - معلومات عددية عن الذرة - دورية   (ماندلييف)   - عمل ماندلييف في الكشف عن العناصر يشبه عمل:   (ليفيرييه)     (وكلايد تومباوج)  في الكشف عن الكواكب الجديدة.

كان لا بد لنا ونحن نذكر قصة العلوم والطَّفرة التي حدثت  في العالم في المائة والخمسين سنة الأخيرة، تلك الطفرة التي لا يمكن  أن يتكهن أحد بمدى ما تبلغه من التقدم، أن نورد تلك الخطوة  الموفقة للعالم الإنجليزي الكبير  (دالتون)  صاحب الفرض الذري ، ذلك الفرض الذي مهد له العالم الفرنسي (بروست)   الذي لاحظ  وجود نسب ثابتة بين العناصر عند اتحادها(1). ومن العدل قبل  أن نعطي القارئ صورة مما أفاده العلماء من هذه الحالة الجديدة  أن نذكر أن (دالتون) لم يستفد من ملاحظات(بروست)  فحسب، بل أيضاً من تجارب فريق من العلماء، تجارب كان لها  أثر كبير في تدعيم الفكرة الذرية عنده، ولا مشاحة في أن لتجارب   فينسلwenzel وريتشر richter التي لا ندخل في تفاصيلها، أثرا عند  (دالتون) للوصول إلى الفكرة الذرية التي كان من المحال  بدونها أن نشهد هذا العهد من التقدم العلمي، وأن نلحظ هذه  الدعامة الكبرى التي قامت عليها العلوم الكيميائية، فاتخذت  في جوهرها وتفاصيلها طريقاً يختلف منذ  (دالتون)  عن الطريق  المموج الذي انتحاه كيميائيو القرون الوسطى.

ومن الفائدة أن نذكر القارئ مرة أخرى بمنشأ الفكرة  الذرية التي نشأت عندما أراد العلماء التفريق بين المزج الطبيعي  والاتحاد الكيميائي. ففي الأول تمتزج مادتان بأية نسبة نريدها ، وفي الثاني تتحد مادتان بنسبة محددة، وقد سبق أن قدمنا أنه  للحصول على الماء من الأكسيجين والهيدروجين لا بد من مراعاة  نسبة بينهما معينة، فإنه لا يتحد إلا وزن معين من أحدهما  مع وزن معين من الآخر. هذه الحوادث وأمثالها أدت بدالتون  إلى كشف قانون النسب الثابتة الذي كان الأساس في النظرية  الذرية، وفي التعرف على شخصية الذرة.

على أن أهم ما في قانون النسب الثابتة لدالتون هو أن هذه  النسب بسيطة وواقعة بين العددين ١ و ٤ على أكثر تقدير بمعنى  أن العناصر تتحد بنسب بسيطة واقعة بين ١ و ١ إلى ١ و ٤. ولا نزاع  أنه كان من حسن الحظ إن كان الاتحاد الكيميائي وفق نسب  محدودة لا تتجاوز أربعة أضعاف، إذ لو كانت هذه النسب  مرتفعة بأن تتحد مادتان بنسبة ١ إلى ٢٠٠ أو ١ إلى ١٠٠٠.  لاختلاط الأمر على دالتون، ولشق على هذا العالم أن يجد خلال  هذا النوع من الأبحاث الفكرة الذرية. على أن النسب المرتفعة لم تُكشف إلا بعد مدة كبيرة عندما  اكتُشفت في المركبات العضوية في زمن كانت الذرية قد تدعمت  وأصبحت من الحقائق العلمية المسطورة التي يتناقلها العلماء ويتعمق  في تطبيقها الباحثون.

لم يقف التقدم العلمي الخاص بالذرة على اكتشاف   (دالتون)     (١٨٠٧) . فقد كشف العالمان جاي ليساك   gay_lussac    - ١٨٠٥ وإسكندر دي  هامبولت alexander de humboldt

أن هذه النسب البسيطة الموجودة عند اتحاد العناصر بعضها  ببعض لا تخص الأوزان فحسب، بل إن ثمة نسباً ثابتة موجودة  في الغازات بين أحجامها أيضاً بمعنى أن غازين مختلفين لا يتحدان  فقط بنسب ثابتة في الوزن، بل بنسب ثابتة في الحجم - هذا  القانون لجاي ليساك صادف حرباً عواناً من جانب العالم دالتون  ولكنه أدى إلى كشف حقيقة جديدة إذ قرر أفوجادرو أن  في الأحجام المتساوية تحوي الغازات عدداً واحداً من الجزيئات ، حقيقة أود أن يتأملها القارئ قليلاً ويتأمل بساطتها وعظمة  ما تحمله في طياتها من أعجب ما نعرفه من حقائق الكون هذا الكشف حدد عدد الذرات المتحدة بعضها مع بعض،  إذ عندما ذكرنا أن جرامين من الهيدروجين يتحدان مع ١٦ جراماً  من الأكسيجين ليتكون منهما الماء، أدرك بروست وفينزل  وريشتر ودالتون وغيرهم أن ثمة عدداً معيناً من ذرات الهيدروجين  اتحدت مع عدد معين من ذرات الأكسجين، ولكن هذه  النسبة الثابتة في الأوزان لا تكشف هل اتحدت ذرة واحدة من  الأكسيجين مع ذرة واحدة من الهيدروجين أو اتحدت ذرة  واحدة من الأكسيجين مع ذرتين من الهيدروجين. ولكن  عندما نعرف ما كشفه أفوجادرو من أن في الحجم الواحد يوجد  العدد ذاته من الجزيئات، وعندما نعرف وزني حجمين متساويين  من الغازين المتقدمين، يمكننا أن نعرف أمراً مؤكداً اليوم وهو  أن ذرتين اثنتين من الهيدروجين اتحدتا مع ذرة واحدة من  الأوكسجين ليكونا ذرة من الماء. هذا التحديد الذي كان لجاي  ليساك وأفوجادرو الفضل الأكبر فيه كان الخطوة الثانية بعد  عمل دالتون العظيم. بعد ذلك حسب العلماء بدقة الوزن الذري  لكل العناصر معتبرين وزن ذرة الهيدروجين كوحدة ونسبوا  إليها ذرات العناصر الأخرى

هنا تنوع الفن التجريبي وأبدع العلماء في مختبراتهم بما رفع  الكيمياء على حد قول ريشنباخ إلى مصاف العلوم الصحيحة،  وبهذا التنوع في التجارب وما أحدثته الذرية من تقدم وما أحدثته  معها السينيتيكية من تصحيح في معارفنا أمكن للعلماء الحصول  على معلومات عددية عن الذرات غاية في الدقة وعظيمة الدلالة، هذه

الذرات، هذه الشموس التي كشفوها في المادة يبلغ قطر الواحدة  منها حوالي واحد على عشرة ملايين من المليمتر، ولكي نتصورها  يجب أن نتصور كرة من الصلب يبلغ قطرها ٣ , ٥ من السنتيمتر  من تلك الكرات(1) التي يدور عليها عجل السيارات، والتي تبلغ  كرويتها في المعتاد درجة عظيمة من الدقة، وعلى القارئ  أن يتصور بعد ذلك أن النسبة بين حجم هذه الكرة الصغيرة  من الصلب وبين حجم الذرة كالنسبة بين حجم الكرة الأرضية  وحجم هذه الكرة من الصلب، وبعبارة أخرى إن الأرض  وما عليها من قارات ومحيطات تكبر هذه الكرة الصغيرة بقدر  ما تكبر هذه الكرة الذرة(2) أما عن وزن الذرة فإذا اتخذنا الهيدروجين مثالاً ليصور لنا الحالة علمنا أن وزن ذرة الهيدروجين حوالي ١٠ ٢٤١ من الجرام أي  واحد على مليون مليون مليون المليون من الجرام، وإذا علمنا أن    وزنالأرض يزيد قليلاً عن ٥ ٢٧١٠ جراماً فإن النسبة بين  وزن  الكوب الفارغ إلى وزن الأرض أكبر بكثير من النسبة بين  وزن ذرة الهيدروجين ووزن هذا الكوب. وإذا كان يعيش  في هذا الزمن على سطح الكرة الأرضية حوالي ألفي مليون من

(1)يمكن الحصول على هذه الكرات مستديرة بدرجة عظيمة ، بحيث لا يفترق طول قطر الواحدة منها من جهة فيها إلى اخرى باكثر من ميكرون واحد وأحيانا يأكثر من نصف الميكرون ( الميكرون 1_1000 من المليمتر ) الذين يريدون أن يلهوا قليلا بالعمليات الحسابية ويريدون أن يجدوا النسبة التى تتحدث عنها تذكر أن حجم كرة نصف قطرها فى هو 3_4 × ٣,١٤ × نق3 حيث ٣,١٤ هو النسبة التقريبية ، وعلى هذا فان حجم كرة الصلبقة الذكر هو حوالى ٨ ر ٢٣ س م ، وإذا لاحظنا أن محيط الأرض هو ٤٠ ألف كيلو متر وقطرة الذرة في من المليوت من ثم الأرض ٠٨ ر ١ كل ٢٧١٠ كم وحجم التكتيمتر فان القارىء يجد ان حجم الأرض ٠٨ ر ١%٧١٠ ٥ و ٠ × لهم كما يجد بعد ذلك ان - كما يجد بعد ذلك ان النسبة بين حجم كرة الذرة ٥٢٣ و ٠ % - الصلب المتقدمة وحجم الذرة كالنسبة بين حجم الأرض وحجم هذه الكرة وهي نية كبيرة تبلغ حوالى ٤×٢١٠ اى أربعين مرة مليون المبرز المليون الملبون

البشر فإنه يوجد في ال س م٣ من الهواء ٢٧ كانتيليون من الجزيئات  أي ما يربو على ملايين المرات عدد ما يدب على الأرض من إنسان  وحيوان، ومع ذلك فإن الفراغ الذي يوجد حولها يزيد بكثير  من الفراغ الذي يوجد حول إنسان في مسكنه، فإن المسافة  بين جزيئين متجاورين   (في الحرارة والضغط العادي)  تساوي مائة  مرة قدر قطر الجزيء، وبهذا يجوب الجزيء عالمه بسرعة عجيبة تبلغ في الهيدروجين حوالي ١ , ٧ كيلو متر في الثانية الواحدة  أي أنها تقطع المسافة بين مصر والإسكندرية في دقيقتين في الوقت  الذي يقطعها فيه أسرع قطاراتنا الحديدية في ساعتين هذه الأرقام صحيحة. وليس المجال هنا لنذكر الطرق العديدة  والمختلفة التي اتبعها العلماء توصلاً إلى النتائج ذاتها بطرق مختلفة هذا موجز ما نعرفه عن الذرة التي تفترق عن الجزيء في أنه  بينما نستطيع بالطرق الكيميائية أن نجزئ الأخير إلى ذرات،  فإننا لا نستطيع بهذه الطرق أن نجزئ الذرة إلى جسيمات أصغر  منها، ولم يتصور العلماء حتى عهد قريب أيا من العمليات العديدة  التي لا تمت للكيمياء في شيء، والتي يمكن بها اليوم القيام بهذه  العملية الأخيرة من تجزيء الذرة.

من هنا حدد العلماء تعريف العنصر الكيميائي أنه مادة أولية  لا يمكن بالطرق الكيميائية تقسيمها إلى عناصر أخرى، ومن  ثم اتضح أن معظم المواد التي تصادفنا في الطبيعة هي مركبات  كيميائية تتطلب عملية خاصة لتحليلها إلى عناصرها الأولى. فالماء  وهو أكثر المواد شيوعاً على الأرض مركب من الأوكسيجين  والهيدروجين، والهواء من الأوكسجين والأزوت، وهكذا  اضمحلت فكرة القدماء الذين اكتفوا بتقسيم الكون إلى ماء ونار  وأرض وهواء، وانتهى عصر الكيمياء القديمة وبدأ عهد جديد  يرجعون فيه المواد مهما تعددت إلى عناصر معروفة، حتى المواد  العضوية المكونة للأحياء ترجع إلى مركبات كيميائية معروفة  يغلب فيها عنصر الكاربون حيث يعظم فعله، وكما قدمنا(1)

يعزو فريق من العلماء الحياة نفسها إلى أن مركبات هذا العنصر  الأخير تتحد مع غيره من العناصر بما يجعل الجزيئات الجديدة  كثيرة الذرات كثرة من الصعب إحداثها بالطرق العادية،  ورجح هؤلاء أن هذا هو الفارق بين المادة الحية والمادة عادمة  الحياة، ورجحنا من ناحيتنا أنه لا بد أن تكون ثمة أسباب أخرى  نجهلها تجعل فارقاً بين النوعين في التكوين

هذه المجموعة من العناصر الكيميائية، المبتدئة بالهيدروجين  والمنتهية بالأيرانيوم ذلك العنصر المشع الذي نبه على خواصه  الإشعاعية بكارل في آخر القرن الماضي، لا تكون مجموعة منتظمة،  بل مجموعة تحمل نظاماً مستتراً، ففي سنة ١٨٦٠ بين الباحثان الروسي  ماندليف mandeleieff والألماني لوتر ماير lothar mayer أن العناصر مرتبة وفق نظام دائرى systeme preiodique والواقع أننا لو رتبنا العناصر وعددها واحد وتسعون عنصراً  وفق وزنها الذري مبتدئين بالعناصر ذات الوزن الذري الخفيف ومنتهين  بالعناصر ذات الوزن الثقيل، فإن هناك حالة دورية periodicite تظهر في تتابع خواصها الكيميائية، بحيث يتخذ الهيدروجين  أول مكان في هذه العناصر فيكون مجموعة بمفرده يليه غاز الهيليوم  مكونا طرف الدورة يتبعه الليتيوم، والكاربون والأزوت،  والأكسيجين حتى غازالفلورflour أما الهيليوم فهو غاز ليس له  أي اثر كيميائي فهو غير فعال بينما للليتيوم خواص قلوية واضحة  كما انه فعال من الناحية الكيميائية، أما العناصر الوسطى من  هذه المجموعة فلها خواص بين القلويات والحوامض؛ فإذا وصلنا للفلور  آخر المجموعة وجدناه يكوِّن في الواقع حامضاً شديداً؛ أما الدورة  الثانية فتبدأ بغاز النيون يتلوه الصوديوم كأول عنصر قلوي ذي  أثر ويتلو هذا وذاك المعادن الخفيفة كالملجنيزيوم والأليمونيوم حتى  السيليسيوم، وبعيداً في نفس العائلة تجد الكبريت والكلور حيث  العناصر الحامضية الشديدة. ونجد التتابع ذاته في المجموعات العليا  التي تتلو ذلك بحيث تبدأ دائماً كل مجموعة بأجسام قلوية تتلوها  أجسام بين القلوية والحامضية ثم أجسام حامضية، ولقد كان

التدرج حتمياً والدورات منتظمة للحد الذي تنبأ فيه     (ماندلييف)    بضرورة وجود عناصر أخرى في المجموعة الواحدة، عناصر غير  معروف وجودها للعلماء في ذلك الوقت، عناصر أصر على وجودها في الكون     (ماندلييف)   لا لشيء سوى انسجام مجموعة معينة من المواد، وهذه العناصر وجدها الباحثون فيما بعد. ورأينا في  تاريخ العلم المجيد         (ماندلييف)     يعلن مثلاً عن عنصر يمت بعلاقة  للسيليسيوم حيث يحدد هذا الباحث بدقة خواصه الكيميائية  ووزنه الذري، وثقة منه في وجوده، يسميه أكاسيليسيوم  ويكتشفه العلماء بعد ذلك بثلاث عشرة سنة ويسمونه جرمانيوم عندما كشف   (بكارل)  أثر الأيرانيوم على اللوح الفوتوغرافي  وأعلن للعالم أنه مادة مشعة لم يكن الكشف عن الراديوم بعد ذلك  أمراً محتوماً فقد كان عمل مدام كيري الذي كشفته عملاً تجريبياً  مضنياً يذكرنا بعمل وليم هرشل william herchelالتجريبي  عندما كشف في سنة ١٧٨١ الكوكب إيرانوس وهو الكوكب  السادس في البعد عن الشمس في مجموعتنا الشمسية، ولكن عند ما كشف         (ماندلييف)     عنصراً جديداً كالجرمانيوم كان ذلك  عملاً حسابياً يحتمه انسجام ضروري تراءى لهذا الباحث في  قوانين الكون

تذكرنا هذه الحوادث العلمية بعمل ليفريبه urbain j  j leverrier الفرنسي وعضو المجمع العلمي عندما استأنف  في سنة ١٨٤٦ دراسة الحركة غير المنتظمة وغير المفهومة  للكوكب إيرانوس المتقدم الذكر فحتم وجود الكوكب نبتون  الذي يعادل حجمه ٧٨ مرة قدر حجم الأرض، بل وتذكرنا  هذه الحوادث بعمل (كلايد تومباوج cylde tombaugh في سنة ١٩٣٠ عندما حتم وجود كوكب تاسع يدور في مجموعتنا  الشمسية أسماه العلماء بعده بليتون. اذكر أن العالم الفلكي الذي  حتم وجوده مات قبل أن يراه العلماء ببضعة شهور وهكذا كان         (ماندلييف)     يبحث في المادة عن شموس إذا  غابت عنا شمس حتم وجودها وكان     (ليفرييه)   يبحث في الكون  عن كواكب إذا لم نر كوكباً حتم وجوده، واستند كلاهما على انسجام

القوانين الطبيعية، بحيث كنا أمام احتمالين: إما أن يكون مصدر  الحساب عند         (ماندلييف)     و     (ليفرييه)   مشكوكاً فيه، أو يكون  الحساب عندهما صحيحاً؛ ولقد دلت الأيام أن حسابهما صحيح  وأن العناصر كانت موجودة منذ وجود الأرض وقبل ذلك وأن  الكواكب الجديدة على معارفنا كانت تدور في أفلاكها حول  الشمس منذ دارت الدار التي نسكنها. . .

وهكذا مع دالتون وبروست وفينزل وريتشر وجاي ليساك،  وافوجادرو وماندليف ولوتر ماير، كشف الإنسان عالماً هو الذرة  فكشف بذلك من بادئ الأمر عن شموس طغى أثرها على كل ما عداها ولكن كان لابد أن يكون لهذه الشموس سيارات وتوابع  كالقمر تتبع الأرض، وهذه والمريخ يتبعان الشمس. وسنرى  مع القارئ أن مليكان الأمريكي، وتومسون الإنجليزي،  وبيران الفرنسي كشف الإنسان أمر هذه التوابع ودخل الذرة  وعرف ما فيها. محمد محمود غالي دكتوراه الدولة في العلوم الطبيعية من السوربون ليسانس العلوم التعليمية. ليسانس العلوم الحرة. دبلوم المهندسخانة

اشترك في نشرتنا البريدية