-١-
ذلك النجم الذي أقلق سيدي...
هل له بالشوق والأحزان عهد مثل عهدى ؟ .
أنا قد ضيعت عمري ...
يا ترى هل ضيع الكوكب عمره ؟ .
وأنا سودت شعري ...
.بمداد الحزن بينا يعشق العالم سحره ...
-٢-
ذلك النجم الذي يبدو بعيداً ...
خافا خلف الهضاب ...
ل شعري هل به مثل الذي بي ؟ ...
أنا أمشي متعبا نحو الغروب ...
وهو في أول أيام الشباب ...
خالد كالأزل الخالد في دنيا الغيوب ...
يرسل الومض كما ترمي العذارى ...
بسهام ناشبات في القلوب ...
ليت شعري هل به مثل الذي بي ...
من جروح ورزايا وخطوب ؟ ...
-٣-
ذلك الأفق الذي يبدو حزيناً ...
غربت محمسه فاعتاد السكونا ...
مستهاماً ينقل النظرة من سهل لسهل ...
برمق الأرض كما يرنو لطفل ...
ليت شعري هل أحس الأفق بالوحشة قبلي؟.
ياترى هل كان محبوبا سعيداً؟ .
ثم مات الأمل الشبوب في قلبه مثلي ...
ومضى ينتظر العهد الجديدا ...
لست يا أفق ببلواك وحيدا ...
فعلى الأرض ألوف حالهم تشبه حالك ...
قد مضوا يستلهمون السحر والفن جمالك ...
- ٤ -
ليت شعري ما لهذا الكون محزونا كئيباً؟ .
ما لعيني لا ترى إلا ضحايا وخطوباً؟ .
ما لأذني لا تعي إلا صراخا ونحيباً؟ .
لست أدري أي معني لبقائي ...
غير أني اليوم في أسر الفناء ...
حائر أمثل قدام القضاء ...
وهو لا يحكم إلا بالشقاء ...
- ٥ -
ما لهذا الروح يمشي مسرعا نحو الغروب؟ .
ما لنفسي تدفن الآمال في قبر غريب؟ .
وتواري الترب أحلام شبابي؟ .
يا لها أحلام أيام عذاب ...
رخصت حتى غدت لا تتساوي بالتراب ...
(دعوك)
