إنه وان كان لا يد له حقيقة فى هذه الجريمة الا أنه فى الواقع هو الذى قتل (فلانا) من أهل البلدة المجاورة لبلدتنا، ولكنه ظل أمره مجهولا من رجال الحفظ حتى هذه الساعة! فإن كان القضاء قد أدركه اليوم فإنما هو (عدل السماء) قد حققته قدرة الله الذى هو من وراء كل شىء محيط، وبما تخفى كل نفس عليم!
كل شىء فى الكون ران وقرا وسرى فى جوانح النفس سحرا أسفر الجو وانجلت صفحة الأف ق وفاحت مناكب الأرض نشرا فى ربوع يطول عمر شتاها إذ يوافى ويقصر الزهر عمرا نحمد الشمس يوم تطلع فيها بضياء، ونحمد الله عشرا رف فيها الخريف حسنا وطيبا فتسامى على الربيع وأزرى نفضت نومها الحياة وقامت بعد طول الحجاب ترفع سترا أبرزت من جمالها وحلالها كل سر فما تكتم سرا ذهبت تنثر الجمال فلم تس تثن فى الماء أو على الأرض شبرا نثرته بلا نظام فأرضى ال فن فوضى وأعجب العين نثرا أودعت سحرها هواء وحصبا ء وماء يسرى وعشبا وصخرا يسرح الطرف حيث شاء فما يس رح ألا من فتنة صوب أخرى مزج حسن ورقة وبهاء ألفته لونا وضوءا وعطرا هو فى العين ما أرق وأندا ه وفى الصدر ما ألذ وأطرى ترتوى الروح منه نهلا وعلا فهى نشوى أنى تنقل سكرى كست الأرض خضرة وتغشت ربوة ربوة وغورا فغورا فزكا النبت فى تلاع وقيعا ن توالى فى الأفق طيا ونشرا راق منه ما تهادى على الأر ض نديا وما تشامخ كبرا وذكاء وسط الفضاء توارى خلف غيم يمر فى الجو مرا ثم تبدو فتغمر الكون إينا سا إذا الغيم عن سناها تفرى فى سماء نقية تاخذ العيـ ن اغتراقا وتفعم الكون بشرا معرض النور سرت فيه الهوينى مطلقا فى الخيال نفسى حيرى تتملى بدائع الكون أو تن ظم فى صفحة الخواطر شعرا عند نهر عذب التسلسل ماتا بعته بالمسير إلا اسبطرا حفه العشب كاسيا ضفتيه مطلعا حوله قتادا وزهرا أرسل العين تجتلى الحسن صفوا أو تقصى من سالف العمر ذكرا فهى فى مسرح الطبيعة جذلى آنة أو مع التذكر عبرى ورفيقى فى السير سفر بكفى لم أطالع مما يحدث سطرا من تهادى سفر الطبيعة مبسو طا إليه فكيف يحفل سفرا؟
اكستر - انجلترا

