الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 633الرجوع إلى "الرسالة"

فى المصيف

Share

أنا هنا في جوار البحر ظمان لا أرتوى ونسيم البحر ريان

أزاهر من رياض الصيف يانعة تهفو فيهفو لها قلب ووجدان

من كل مفتونة بالبحر فاتنة لها من الموج اكتاف وأحضان

يضمها منه صدر جائش ابدا كأنه مغرم بالحسن ولهان

تخفى وتظهر فوج الموج لاعبة الموج يحبو إليها وهو جذلان

أعارها البحر من أخلاقه سمة فلا يزال بها لين وطغيان

وهر عطفاً روباً من محاسنه كانه بنسيم البحر نشوان

يا فتنة في حمى نبتون (١) أيقظها موكل بقلوب الخلق يقظان -

أوفى على عرشه العالى فصيرة ملاعباً بفنون الحب تزدان

والبحر خالق عظيم في تصوره فكيف يركبه باللهو غزلان ؟

سجا وأسلس في رفق وفى دعة فليس يحفزه للشر عدوان

و افتر تحت جناح الشمس ناجذه كأنه والد لاقاه ولدان

يا رفقة الصيف عيثوا في مراتعه فإنكم لكريم البحر ضيفان

أبوكم البحر لا يألوكم مرحاً وروضه بفنون اللهو فينان

نعم البديل إذا عهد الربيع مضى عهد الصيف ودنيا الحسمن ألوان

اشترك في نشرتنا البريدية