جاء في الجمهرة لأبن دريد (ج. أ. ص٣١٩) ما نصه: ( ورجل لغب: ضعيف بين اللُّغابة واللغوبة. . . وأخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابياً يمانياً يقول: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت: تقول جاءته كتابي؟ فقال: أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال: الأحمق ).
وجاء في اللسان مادة (كتب): (حكى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أنه سمع بعض العرب يقول: وذكر إنساناً: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت له: أتقول جاءته كتابي؟ فقال: نعم. أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال: الأحمق وقد يحسن أن أذكر هنا ما رأيته في الجمهرة أيضاً (ج٢: ٧٠). وهو (ويقولون: ما كان هذا مذدجت الإسلام. قال: أبو حاتم: قلت للأصمعي: لم أنثوا الإسلام؟ قال: أرادوا الملة أو الحنيفية).
قلت: ومنه الحديث: (ما رؤى مثل هذا منذ دجا الإسلام) وورد في رواية أخرى: (منذ دجت الإسلام). فأنث على معنى الملة والشريعة. . . ومما يناسب أن أذكره هنا أيضاً ما رأيته في الكامل للمبرد (ج٣: ٣٨٦) لأعشى بأهلة يرثى المنتشر بن وهب: إني أتتني لسان لا أسر بها ... من علولا عجب منها ولا سخر وقد فسره المبرد فقال: (وأراد باللسان هاهنا الرسالة).
