الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 309الرجوع إلى "الرسالة"

في اللغة. . . (جاءته كتابي)

Share

جاء في الجمهرة لأبن دريد (ج. أ. ص٣١٩) ما نصه:  ( ورجل لغب: ضعيف بين اللُّغابة واللغوبة. . . وأخبرنا أبو حاتم  عن الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابياً يمانياً  يقول: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت: تقول جاءته  كتابي؟ فقال: أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال:  الأحمق ).

وجاء في اللسان مادة (كتب): (حكى الأصمعي عن أبي  عمرو بن العلاء أنه سمع بعض العرب يقول: وذكر إنساناً: فلان  لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت له: أتقول جاءته كتابي؟  فقال: نعم. أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال: الأحمق وقد يحسن أن أذكر هنا ما رأيته في الجمهرة أيضاً (ج٢:  ٧٠). وهو (ويقولون: ما كان هذا مذدجت الإسلام. قال:  أبو حاتم: قلت للأصمعي: لم أنثوا الإسلام؟ قال: أرادوا الملة  أو الحنيفية).

قلت: ومنه الحديث: (ما رؤى مثل هذا منذ دجا الإسلام)   وورد في رواية أخرى: (منذ دجت الإسلام). فأنث على معنى  الملة والشريعة. . . ومما يناسب أن أذكره هنا أيضاً ما رأيته  في الكامل للمبرد (ج٣: ٣٨٦) لأعشى بأهلة يرثى المنتشر بن وهب: إني أتتني لسان لا أسر بها ... من علولا عجب منها ولا سخر وقد فسره المبرد فقال: (وأراد باللسان هاهنا الرسالة).

اشترك في نشرتنا البريدية