الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 288الرجوع إلى "الرسالة"

في شتاء النفس

Share

لم يعُدْ من بعد ما ضيعتني ... مؤنسٌ لي غير شعري ودموعي

كلما هاج الجوي واشتعلتْ ... لوعةٌ هوجاءُ بين الضلوع

صحتُ: يا قلبي المعنَّى غنني ... واشفِ ما بي من جوى مُرٍّ وجيع

في شتاء النفس غني مثلما ... كنتَ يا قلبي تغني في الربيع

غنني: واغسلْ جراحي بالدموع ... واسكبْ السلوى على العاني الصديع

غنني: وارقص على وقع الأسى ... كلما حَطَّمَ درعاً من دروعي

غنني: ما طال ليلي: غنني ... وادعُ فجري - أين فجري؟ - للطلوع

غنني: جَفَّتْ أزاهيرُ المنى ... فادعُ صيفي - أين صيفي؟ - للرجوع

غنني: حتى هجوعي ربما ... برئت نفسيَ من بعد الهجوع!

غنني: بل لا تغني، زدتني ... حسرةً. واهتجتَ يا قلبي ولوعي!!

اشترك في نشرتنا البريدية