سلاح النجوى
حبيبي أنت يا طاغي بقلي مثل طغيانك
قسا قلبي كما تقسو أقلبي بعض أعوانك
فؤادي رغم ما يلقا من صاف ومن كبر
على عهد الوفاء لكم يجازي الظلم بالشكر
فؤادي وهو مرآتي قد انتثرت شظاياه
ولكن ظل مزهواً فؤادي أنت تياهُ
ألا ياربً لا أرجو مظاهر عطفك الحاني
ولكن رب أيدني لأقهر جيش أحزاني
خلقت الرأس مرفوعاً وفي حزني سأدميه
سأدمي الرأس في حزني ولكن لست أحنيه
ولم أك قط مفتوناً إذا لاحت مسرات
خطاي إلي هوي نفسي بطيئات بطيئات
طريقي ليس بالسهل ولم أجهل مصاعبه
سأعبره لغايته وأستمري متاعبه
ألا يا مختفي أبصر فرار الليل في فجره
فرار الليل منهزماً وسير الصبح في إثره
مع الليل مضي همي وجاء الصبح بالنصر
لقد بددت أعدائي بنجوي الله في السر
روح شاردة
جُبن المحبون عشقاً جنوا بتأثير سحرك
لما تطاير في الري ح مرسل من شعرك
وادى هواك لماذا أوقدت فينا سعيره
نفوسنا من جواها شقية مهجورة
لا بليل أنا أشدو فيه ولا أنا وردة
فحيت الرياح عني من لست أستطيع بعده
أبعدتُ عنك طريداً فصرت في التيه أسري
كربشة حملتها ريح لغير مقر
غادرت واديك روحا مشرداً دون جسم
خفاقة تتلوى على أعاصير همي
فإن مررت بروح يهيم في الصحراء
لذ بالسكون فهذي تدري بسر شقائي
لا يشكون إليها شجونه وهمومه
عان فيقضي عليها بالأسهم المسمومة
