مما عنيت به الجمعية الجغرافية الملكية - لمناسبة عيد مدينة القاهرة الألفي - إصدار كتابين عن المدينة، أحدهما باللغة الفرنسية، وهو يتناول الكلام عنها منذ نشأتها إلى ما قبيل حملة نابليون، كما رآها الرحالون الأوربيون. وقد أضطلع بتأليفه الأساتذة: فييت ومونييه ودوب؛ وأتموا جانباً كبيراً منه.
وسيضم هذا الكتاب الأحاديث الممتعة التي كتبها عن القاهرة كثير من الرحالين الذين زاروها حين كانت أغنى مدن الشرق وأعظمها أتساعاً. ويشتمل إلى هذا، على وصف معالمها والمراسم التي كانت تجري في استقبال سفراء الدول الأوربية في بلاط السلاطين والخلفاء.
وأما الكتاب الآخر، فيتناول موضوع (القاهرة عند الرحالة الشرقيين) ، وسيصدر باللغة العربية، وقد أخذ في تأليفه الدكتور زكي محمد حسن والنقيب عبد الرحمن زكي، وهو يتمم الكتاب الأول.
وستعرض الجمعية نموذجاً كبيراً مجسماً لمدينة القاهرة بدئ بعمله منذ حوالي عشر سنوات بفضل رعاية المغفور له الملك فؤاد. وقد أتمه المختصون في مصلحة التنظيم فجاء مشتملاً على كل مبنى وشارع وبيت في المدينة.
وكذلك تعرض الجمعية مجموعة كبيرة من المصورات الجغرافية والمستندات واللوحات والصور التي تتعلق بعاصمة البلاد وتاريخها في مختلف العصور.

