الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 970الرجوع إلى "الرسالة"

في موكب الشهداء. . .

Share

قلوب دهاها الحزن فهي تذوب ... ودمع، ولكن جمرة ولهيب

أرى النيل يسعى باكيا ملء جفنه ... وللموج لطم موجع ونحيب

وتلك المروج الخضر تبدو كأنها ... مواكب موتى في البلاد تجوب

فلا الزهر بسام يميل صبابة ... ولا تطير نشوان الجناج طروب

أعيني مالي أبصر الطير شاديا ... ولكنه في مسمعي تعيب

طوى الروض من أحزانه ثوب عرسه ... وران على وجه النهار شحوب

سل الوادي الولهان ماذا أصابه ... يرد أسيفا والدموع نجيب :

بواكير من زهر الشباب تساقطت ... وصوح دوح للبلاد رطيب

أسود سعوا نحو الخلود بهمة ... لها بين أنياب الحتوف وثوب

مضوا شهبا تحيي الأمان بنورها ... وتهوى إلى قلب العدا فتصيب

بأي ذنوب قد أراقوا دماءهم ... وليس لهم إلا الفداء ذنوب

لئن كان حب النيل ذنبا يرونه ... فلسنا ورب النيل منه نتوب

ألا إن شعبا قد أناموه قد صحا ... ولابد من بعد المنام هبوب

اشترك في نشرتنا البريدية