تبدو لنا في ابتسامات الضحى السير ... متى جلاها عزيز القول مقتدر
يا (هيكل) إن ما دبجت عن عمر ... قد كان يرقبه من (هيكل) عمر
خليفة ملأ الأسماع ذو خطر ... فما له غير جبار له خطر
ومن سواك انتضى في كفه قلماً ... نور الهداية من فكيه منحدر؟
ساس الأمور فعاش الكل في دعة ... وإن تفرست عن أعمالهم بهروا
ما حاد في الله يوماً قيد أنملة ... في سِلم من آمنوا أو حرب من كفروا
وإن رأى شبهة جالت بخاطره ... من خشية الله لا ينفك يعتذر
ويقبل الحق مهما كان مصدره ... لم ينسه الحكم يوماً أنه بشر
الناس في عدله طراً سواسية ... كالمشط، ما فيهم سام ومحتقر
هذي صحائف غر راح يبسطها ... (محمد) بأياد كلها غرر
تبسري من الأدب العالي على فلك ... وهالة ما سرى في مثلها قمر
قدمت للشعر عقداً من مفاخرهم ... فما هنالك تثريب إذا افتخروا
حللت تاريخه من كل ناحية ... فكان أجمل تاريخ به صور
سفر يكمله سفر كما حبكت ... ببعضها الآى في التنزيل والسور
فالله يشكر ما قدمت من عمل ... لدينه، ولسان الله من شعروا
