الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 960الرجوع إلى "الرسالة"

كيف نشأ امام العبد؟

Share

سؤال طريف وجهه إلينا الأديب الفاضل الأستاذ محمد فتحى الجعلى بعد أن قرأ مقالنا السالف عن الشاعر المسكين.  وقد لاحظت أن الإجابة عن أكثره تتضح من مقالنا عنه، فقد  ألمعت إلى نشأته المضطربة، وتربيته العوجاء، لأحلل الدوافع النفسية التى أضرمت فى شعره جذوات الأسف والاكتئاب.  ولعل الناقد الفاضل ممن لا يقنعون بالتحليل الأدبى الذى  يتخذ من تاريخ الأديب دعامة يستند إليها فى فهم الدوافع  والأسباب، فهو يريده تاريخيا محددا باليوم والشهر والمكان  قبل كل شىء

ومن الإنصاف أن نقول إن سؤال الأديب عن الحياة إمام  لتعليمة، يحتاج إلى إجابة لا توجد فى المقال، وقد  جاء فى كتاب (تاريخ أدب الشعب) للأستاذين حسين مظلوم  رياض ومحمد الصباحى: (أن إماما مكث فى مدرسة ابتدائية مدة  قصيرة، ثم انقطع فجأة عن التعليم دون أن يتم المرحلة الأولى)  ولعله فعل ذلك ليلقى دراسته الواسعة فى ساحة الحياة، بين  صفحات الكتب، وفى الحلقات الأدبية التى كان يعقدها المتأدبون  لعهده بالأندية والمقاهى الشعبية، وفيها تخرج أكثر أدباء العهد  الماضى من كتاب وشعراء

وإنى لأشكر الأديب الفاضل شكرا جزيلا، راجيا أن أكون عند ظنه الكريم

(الرمل)

اشترك في نشرتنا البريدية