معاد العلا أن تقبل الخسف موردا
وتغدو مسودا بعد أن كنت سيدا
وحاشاك أن تحيا على الناس عالية
ونهجر ميدان الكفاح وتقعدا
وأنت الذى أحنى له الدهر هامه
وسطر للأمجاد سفرا مخلدا
بنى فوق هام الشهب أهرام مجده
ومن مهج الأبطال صرحا مشيدا
أغرت على الأهوال سهما مسددا
وصلت على الأحداث سيفا مجردا
فأوشك ثغر الصبح يفتر باسما
وكاد طريق النصر يبدو معبدا
ولكن " شيوخ " العرب " لله (١) درهم "
أبوا لك إلا أن نكون مشردا
عجبت لكم فيم التفاخر بينكم
فهل ظل غير " البيت " أن يتهودا
ويا ليت هذا البيت أضحى مهدما
وصينت لنا الأعراض بيتا ومسجدا
تشاء بيوت الله إما تهدمت
وما انهار من أعراضنا لن يشيدا
محرر وادى النيل إعجاب شاعر
وترى فيك للاسلام عزا وسؤددا
فلسطين لن تنساك برا بأهلها
حفيا ولن تنساك عونا ومنجدا
وأن ما أحرقته فوق تريها
سيبقى على الأنام هديا ومرشدا
لنا فيك آمال كبار أجلها
قبولك جيش اللاجئين مجندا
وشارك فى تحرير مصر وحسبنا
نرد جميلا او نموت فنحمدا
فنحن وهبنا المجد ما فى أكفنا
ونحن مهرناه نفوسا وأ كبدا
إذا دعت العلياء يوما ، فإننا
لأول شعب مستجيب إلى الندا
بلادى لك البشرى ولى فرحة اللقا
ظلامك قد ولى وصبحك قد بدا
فقد " أنجبت " أرض الكنانة منقذا
وقد بعثت كف السماء " محمدا "

