الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 286الرجوع إلى "الرسالة"

للتاريخ السياسي, جهود المسترت تشميرلين، وما ادت إليه

Share

من الحرراء وهم الى مؤتمر مونج

ظنت الدوائر السياسية ان الازمة الدولية قد انفرجت بقبول تشيكوسلوفاكيا مشروع لندن ، وهو عبارة عن تحقيق مطالب الهر هتار . وغادر صباح ٢٢ سبتمبر ) ايلول ( المستر تشمير للبن لندن إلى ألمانيا مرتاح النفس مطمئنها . وقبل صعوده إلى الطائرة قال : " إن تسوية المشكلة التشيكوسلوفاكية تسوية . سلمية تعد شرطا أساسيا لتفاهم الشعب والآللمانى . وقد كان هذا الشرط ايضا اناسا ضروريا للسلم الأوربي الذي ترى إليه جهودنا ، وانى ارجو أن تفتح زيارتي الطريق الز تؤدى إليه "

وبعد ظهر يوم وسوله إلى " كودسبرغ اجتمع بالمستشار الالمانى ، وعرض عليه ما اتفقت عليه حكومت لندن وباريس ، من التنازل عن الاناليم السودينية لالمانيا ، وتعين حدود جديدة لتشيكوسلوفاكيا ، وضمانها ضد الاعتداء غير المحرض عليه

١٠٥-11 لم يعترض الهر هتلر على فكرة الضمان ، غير انه ابان انه لا يضمن الحدود الجديدة إلا إذا كانت الدول الاخرى ، ومن بينها إبطاليا ، ضامنة لها ايضا ؛ وانه لا يشترك في الضمان الدولي لتشيكوسلوفاكيا إلا بعد ان تنال الاقليات الاخرى فيها مطالبها . أما الاقتراحات الثانية التى وضحها له المستر تشمبرلين ، فلم يقبلها الهرتار ، بحجة انها لا حسن حلأ سريعا ، وتعطى فرصا عديدة للتشيك للتهرب منها . وقد اصر على ضرورة حل سريع للمشكلة النشيكوسلوفاكية ، وأخذ يوضح المستر تشمير للن نوع هذا الحل الذي وضعه فما بعد بمذكرة ) ممراندوم

ثم كانت دهشة المستر تشمبرلين عظيمة عند ما وجد نفسه في وضعية لم تكن منتظرة قط . إنه كان يعتقد اعتقاد ايقين ، ان ما عليه عندما يذهب إلىرغم إلا ان يبحث مع

المرهتلر الاقتراحات التى قدمها إليه ؛ بحثا هادئا يؤدى إلى الاتفاق السريع عليها . لان الهر هنل اعلم المستر تشمبرلين في برختسكادن انه إذا قبل مبدأ حق تقرير المصير ، فانه مستعد ليبحث معه الطرق والوسائل لتنفيذها . ولما قبل المستر تشمير للن هذا المبدأ ، وقدم مشروع لندن المبنى عليه ، رفضها الهر هتلر رفضا بانا حين ابتداء المحادثات . كان ذلك صبة عنيفة للمستر تشمير لبن ، وخيبة لأماله التى كان يعلل النفس بها . ولك يهون عليه الهر هتلر ذلك ، ويجد لموقفه المناقض مع قوله عذرا ، قال لرئيس وزارة انجلترا إنه لم يخطر على باله انه ) اى المستر تشمبرلين ( يتمكن من العودة إلى ألمانيا حاملا قبول مبدأ حق تقرير المصير

كانت الصدمة عنيفة حتى ان المستر تشمير لان شعر انه في حاجة إلى الوقت ليفكر فيما يجب عليه عمله ، فانسحب ، وقبل انسحابه طلب من الهرهتار أن يعيد له التأكيد بسدم الزحف على تشيكوسلوفا كيا أثناء المحادثات ، فأكد له الهر هتلر ذلك

وكان موعد متابعة المحادثات الساعة الحادية عشرة والنصف من اليوم التالي ؛ وكان المستر تشميرين يتا كد من ان الهرهتل لم يفهم حق الفهم ما كان يقول له عن طريق المترجم ، لهذا فكر ان من الحكمة ان يرسل إليه قبل الشروع فى المحادثات ، ملاحظاته كتابة على مطالب الهر عتلر الجديدة . ومما قال فى ملاحظات المعرسل المطالب إلى الحكومة النشيكوسافية ، وابن السوبات العظيمة التى محول دون قبولها . ولما تسلم المستشار الكتاب ، اظهر رغبته فى الجواب عليه كتابة . ولذلك الغني الاجتماع لمتابعة المحادثات وأرسل الجواب بعد الظهر .

ظن المستر تشمبرلين ان التأخير فى ارسال الجواب ناج عن إجراء بعض تعديلات فى مطالب الهر هتلر . وعندما تسلم الكتاب خاب ظنه ، إذ وجده يحتوى على توضيحات للمطالب ولا يعدل نبهاش شيئا . فطلب المستر تشمبرلن نص الطالب ، وصورة من الخريطة المرفقة بها ، لارسالها إلى براغ ، وعزم على العودة إلى تتدن . فقدم إليه ذلك خلال اجتماعه بالهر هتلر الذى ابتدا الساعة العاشرة والنصف من مساء ٢٣ سبتمبر ) إيلول ( واستمر حتى الصباح الباكر .

وقبل أن يودع الستر تشمير لنهرتلر ، قال له زعيم ألمانيا إن بلاد السوديت اخر الاراضى التى يطمع فيها باوربا . وإنه الا يرغب في ان يضم إلى الريخ ضوبا غير المانية . وقال ايضا انه

يرغب فى أن يكون صديقا لانكلترا . ثم أردف قائلا : صحيح أن هناك مسألة للستمرات ، ولكنها لا تولد حربا ، ولا تنتج تسئة عامة

عاد المستر تشمير لندن فى ٢٤ سبتمبر ) إلول ( ، عاملا مذكرة الهر هللر بدلا من الموافقة على اقتراحات لندن وهذه المذكرة محتوى على النقاط التالية :

١ - سحب جميع القوى التشيكية من جند وشرطة وبوليسر جمارك وحراس حدود من المقاطعات النشيكوسلوفاكية المعينة فى الخريطة المرفقة ، والتي يجب أن تسلم إلى المانيا فى ١١ اكتوبر ومحتل الجيوش الالمانية هذه المقاطعات دون اعتبار وجود الا كثرية التشيكية فى بعض أجزاء هذه الأقاليم . وتسليم هذه الاقاليم يكون بحالتها الراهنة ، أى من غير تخريب وإتلاف اى شئ من الآملاك والأموال ، حتى إنه لا يجوز سحب المواد الغذائية والبضائع ، والحيوانات ، والمواد الخام .

٢ - إجراء استفتاء في المقاطعات التى فيها وراء المقاطعات التى ستحتل ، والمبينة فى الخريطة ، قبل ٢٥ نوفمبر بحث إشراف لجنة دولية . وبحق الانتخاب للاشخاص الدين كانوا يقطنون هذه المقاطعات فى ٢٨ اكتوبر سنة ١٩٣٨ ، وكذلك للأشخاص الذين ولدوا .

٣ - تعيين لجنة ألمانية تشيكية ، ولجنة دولية ، للحدود الجديدة الناجمة عن الاستفتاء

حصر ١ - صح - ٤ - تشكيل لجنة ألمانية تشكية لتسوية التفاصيل الأخرى . وعلى الحكومة التشكية ان تسرح حالا جميع الألمان السودبت الدين يخدمون فى الجيش والبوليس ، وان يخلى جميع المسجونين من السياسيين الألمانين .

٣ - " ١ - = ١ - اار ل المستر تشمبرلين المذكرة إلى حكومة براغ لدى وصوله لندن فى ٢٤ اكتوبر فوصلها مساء ذلك اليوم . وفى اليوم التالي تسلمت حكومة المستر تشمبرلين جواب حكومة الجنرال سيرو وفي أكدت فيه ان مطالب الهر هتلر ، بصفتها الحالية ، غير مقبولة بلا قيد ولا شرط ، لأسباب ذكرتها ، ومنا أن هذا الممرائد يحرم تشيكوسلوفاكيا ، من بلادها الصناعية ، ومن محبتها ، ومن اموالها المنقولة ، من خلارات

وعربات ، بل يحرم المزارعين الذين يريدون الرحيل عن وطنهم من اخذ مواشهم وحيواناتهم وهو يدخل . . ٨٣٦ تشيكى بحث السيادة الألمانية . أما المقاطعات التى تريد المانيا إجراء الاستفتاء فيها فتحتوى على ١.١١٦,٠٠٠ تشيكى و ٠٠ ر ١٤٤ ألمان وهو يقصى الدول الغربية ، ) اي فرنسا وانكلترا ( عن تصفية بقية المسائل ويضع تشيكوسلوفاكيا بحث رحمة المانيا . والممراندو لا يذكر شيئا عن ضمان الحدود الجديدة

ذعر الرأي العام ، واضطربت الدوائر السياسية من ممرائدوم الهر هتلر . وأصبح لكل يعتقد أن الحرب واقععة لا حاله . وواردت الوف الرسائل على المستر تشمبرلين وعلى زوجته ، شكر مرسلوها فيها مساعيه للسلم ، وأبدوا رغبتهم فى منع الحرب وأظهروا كرههم لها . وذهب المسيو دلادييه والمسييو ونية مساء ٢٥ سبتمبر ) إيلول ( إلى لندن ، لتداول الأمر ، فوقفا فيها على جواب حكومة براغ . وفي اليوم التالي تابع ممثلو الحكومتين درس الموقف ، فأكد ميو دلاديبه لزملائه البريطانيين انه إذا هوجمت تشيكوسلونا كيا فان فرنسا تقوم واجبتها نحوها . فأجاب المستر تشعيرلين ، أنه إذا كانت نتيجة هذه الواجبات اشتباك الجيوش الفرنسية مع القوى الألمانية ، فان الحكومة الانكليزية تشعر بأنها مجبرة على معاضدتها . وقد صدر فى اليوم نفسه بيان بهذا المعنى . وفي ٢٦ سبتمبر ) إيلول ( اعلنت تشيكوسلوفاكيا التعبئة العامة ، واتخذت فرنسا إجراءات حربية واسعة ، وامر وزير البحرية البريطانى ، دوف كوير ، الأسطول بأن يكون على استعداد . فأصبح الرأي العام ينتظر انفجار قنبلة الحرب العامة من ساعة إلى أخرى . ) للمقال بقية (

اشترك في نشرتنا البريدية