للشاعر شلى

حجاج العالم

حدثينى أيتها النجمة ذات الأجنحة النورانية!  أيتها الروح التى تسبح فى أفقها الوهاج  فى أى كهوف الليل وأغواره أخفيت كيانك

وحدثنى أنت أيها القمر. . يا كوكب الليل الأصفر الحزين  أيها الرحالة التائه فى طريق لا معلم فيه ولا هاد  فى أى أعماق الليل أو النهار تلتمس مأواك؟؟

وأنت أيتها الريح المتعبة الكليلة  التى تجوب الوجود مولولة كالطريد المنبوذ من العالم  أو ما زلت تبحثين عن عشك الشجرى فى عذبات الصفصاف والكافور؟؟

أغنية

هو طائر حزين جلس يبكى إلفا له قد مات لقد استوى فى ذروة غصن من أغصان الشتاء  وكانت الريح المقرورة تزحف فوقه  والجدول المتجمد يدب تحته

لم تكن ثمة ورقة خضراء تخفق فى الغابة العارية الجرداء ولا زهرة ترف فوق الربوة الشاحبة الكئيبة  وكان الجو صامتا زامتا  إلا من أزيز الأرجاء البعيدة

الى القمر

خبرنى أيها القمر عن سر اصفرارك؟  أمن التعب الذى تلاقيه وأنت تتسلق السماء جاهدا محملقا إلى  الأرض بين رفاق من النجوم تفاوتت أعمارها؟؟  خبرنى لماذا لا يبدو عليك تغير ما، كأنك عين حزينة لا تجد فى العالم ما يثير انتباهها؟؟