الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 794الرجوع إلى "الرسالة"

لو اصبح لليهود دولة

Share

) بقية المنشور على صفحة ١٠٥٩ (

كالصليب الأحمر وغيره - عجبت أن يهتم هذا الاهتمام الذي  يشكر عليه قليلا، وأعجب من ألا يخطر بباله أن أشباه الناس  اليهود هم كانوا سبب هذه الكارثة. وأعجب وأغرب أنه  وهو يترك الحبل على الغارب لليهود لا يطلب من مجلس الأمن  بكل شدة أن يرغم   (إن كان عنده قوة للأرقام)  جميع يهود  العالم أن يدفعوا أثمان جميع الأرزاق والأموال والأملاك وكل  ما كان في حوزة العرب - كل هذه التي نهبها اليهود من بيوت  العرب وأملاكهم وحوانيتهم، وهي تقدر بنحو ثلاثمائة مليون  جنيه إسترليني، هي الآن في ذمة اليهود إن كان لليهود ذمم.

عجبت أن يسكت برنادوت ومجلس الأمن وهيئة الأمم  وحاخامات اليهود عن المائة والاثنين والسبعين مليوناً من  الدولارات الأمريكية التي تصدق بها نصارى أمريكا على منكوبي  اليهود في أوربا، وما كانوا ملزمين لولا أن مسيحهم قال لهم:  (احسنوا إلى من أساء إليكم)! وإذا هؤلاء اليهود الأدنياء  ينفقون تلك الملايين على محاربة العرب لأنهم لم يكن عندهم  منكوبون يستحقون الإحسان، بل عندهم جميع أموال العالم!.

أنستغيث نحن بالأمم لكي نقوم بأود منكوبينا ويكون لنا  عند اليهود ٣٠٠ مليون جنيه.

  نذكر الجامعة العربية بهذا الحق الضائع لكي تطالب به  برنادوت ومجلس الأمن وهيئة الأمم، فقبل أن يحكم مجلس  الأمن بدولة إسرائيل يجب أن نستخلص من بني إسرائيل هذا  الحق إن كانت تعرف الحق وتحترمه!.

 وعلى إنكلترا أولا وأمريكا ثانياً حتى جميع الدول التي أقرت  التقسيم أن تحصل هذا الدين من اليهود للعرب، وعليها أيضاً أن  تطالب اليهود بغرامة مائة مليون جنيه على الأقل لأنهم هم الذين  انتدبوا العرب للحرب، فعليهم أن يدفعوا ما وقع على العرب من  خسارة بسبب الحرب.

ثم إن هذه الغرامة وجميع المنهوبات التي نهبها اليهود من  العرب تخول جميع الحكومات العربية أن تحجز جميع أملاك

اليهود وأموالهم في بلادها لكي تستوفي ما تستطيع استيفاءه من  هذه الديون الملقاة على عاتق جميع يهود العالم بالتضامن، لأنهم  كلهم كانوا يجمعون الأموال للصهيونيين، وهي أموال مبتزة  من البلاد التي يقطنونها بطرق غير منتجة وغير قليل منها مبتز  من العرب!.

إذا كان عند الدول العظمى ذرات من الشرف كما عندها  ذرات للقنبلة، فتحصل هذه الحقوق من اليهود للعرب!.

تصويب: وقع في افتتاحية العدد الماضي من الرسالة خطآن مطبعيان  نصححهما فيما يأتي: (وبكينا حتى نضب الدم) وصوابه الدمع. (بالمخادعة والغش)، وصوابه الفيش، وهو بمعنى   (الفشر)   و   (المعر)  في لغة العامة.

اشترك في نشرتنا البريدية