متزيني علم من أعلام الجهاد الوطني , ومثل من أمثلة الصبر على المكاره في سبيل الغاية المنشودة . وحسبنا أنه قضى أكثر من خمسين عاما , يقاسي آلام النفي والتشرد مكافحا ضد استعمار النمسا لبلاده إيطاليا, وعاملا على تحقيق استقلالها ووحدتها . ولقد عاش حتى رأى وطنه يستقل ويتحد فكان في مقدمة بانيه . ولمتزيني من جهة أخرى اشتغال بالأدب ورأي في النقد , ولو تفرغ لهذا لكان من
أعلام الأدباء وقد صور لنا الأستاذ علي أدهم شخصية متزيني تصويراً دقيقاً قام على التمحيص والاستيعاب , فأنت نقرأ في كتابه هذا عن متزيني الزعيم الوطني المجاهد ومتزيني الأديب النقاد ولقد أحسن الأستاذ أدهم صنعا بتقديم هذه الشخصية الفذة لأبناء العربية في وقت هم فيه أحوج ما يكونون إلى المثل في الكفاح والصبر على المكاره
