في الطبعة الرابعة لكتاب (إعجاز القرآن) للرافعي رحمه الله ص٣٣٢ في الكلام عن البلاغة النبوية وتحت عنوان (تأثيره في اللغة صلى الله عليه وسلم) يقول المؤلف: فلا جرم كان صلى الله عليه وسلم على حد الكفاية في قدرته على الوضع والتشقيق من الألفاظ وانتزاع المذاهب البيانية حتى اقتضب ألفاظاً كثيرة لم تسمع من العرب قبله. . . إلى أن يقول (وكلها قد صار مثلاً وأصبح ميراثاً خالداً في البيان العربي كقوله: مات حتف أنفه. وقد روى عن علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) إنه قال: ما سمعت كلمة غريبة من العرب (يريد التركيب البياني) ألا وسمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسمعته يقول: (مات حتف أنفه " وما سمعتها من عربي قبله) ا. هـ
ولكنا نرى في لامية السموأل بن عادياء المشهورة قوله: وما مات منا سيّد (حتف أنفه) ... ولا طُلّ منا حيث كان قتيل فكيف توفق بين هذا وذاك؟. . . الرجاء أن تطرحوا السؤال على القراء، ليجيب عليه من حضراتهم من يشاء.
(البصرة
