قال الشيخ جمال الدين بن هشام الأنصاري في كتابه (مغني اللبيب) : (قط) على ثلاثة أوجه (أحدها) أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى، وهذه بفتح القاف وتشديد الطاء المضمومة في أفصح اللغات. وتختص بالنفي؛ يقال ما فعلته قط، والعامة يقولون لا أفعله قط، وهو لحن. واشتقاقه من قططته أي قطعته؛ فمعنى ما فعلته قط: ما فعلته فيما انقطع من عمري، لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال.
وقال عميد الأدباء في كلمته المنشورة بعدد الرسالة رقم ٨١٣ بالصفحة رقم ١٥٢:
(وما أعرف أني بايعت شاعراً أو كاتباً قط، وما أظن أني سأبايع شاعراً أو كاتباً قط). وقال أيضاً في كلمته المذكورة: وما أكثر ما يخطئ الشعراء والكتاب المعاصرون في العربية
وقلت أنا: لقد حق القول قوله والسلام
(الروضة)
محمد فؤاد عبد الباقي

