يفتتح مجمع اللغة العربية الملكي المصري دورته الجديدة في الثامن
عشر من ديسمبر، والمفهوم أن هذه الدورة ستكون خاتمة اجتماعات المجمع طبقاً للنظام الحالي. وفي خلال الدورة البرلمانية الحاضرة ينتظر أن يوضع نظام جديد للمجمع ينص على الزيادة في أعضائه وعلى تنظيم اختصاصاته وتوسيعها، إذ لا يخفى أن المجمع الحالي قد أنشئ في ظروف خاصة، وقصد به إلى تحقيق غاية ضيقة، وأن عناصر مصرية تمتاز بمكانتها العلمية الرفيعة قد أبعدت عنه لاعتبارات خاصة؛ والمفهوم أن هذه العناصر ستتبوأ مكانتها الحق في المجمع الجديد؛ وسيكون المجمع الجديد أداة لغوية علمية صالحة للعمل المثمر لخير اللغة العربية وتقديمها وتدعيم نهضتها، وسيجري على خطته من الاستعانة بالعناصر الممتازة في هذا الميدان من أبناء البلاد العربية الأخرى وكذلك من العلماء المستشرقين، على أن تتخذ هذه المعاونة صورة المراسلة العلمية والمؤتمرات العامة كما هو متبع في الهيئات العلمية المماثلة في أوربا
