سيدي محرر (الرسالة) وجه نظري أحدُ الأصدقاء إلى المداعبات التي ينشرها حضرة الشاعر الفاضل عبد اللطيف النشار، وقد أبى لطفه إلا أن تشملني. وهو حر في ذلك لولا أن بعض ما يكتبه أتاح فرصة لسوء التفاهم مع بعض الأدباء. وحسبي أن أقول إن آرائي من أدبية واجتماعية وغيرها صريحة معروفة، ولم أحتج مرة لستر أبى الفرج ولا غيره في التعبير الملفوف عنها. وعلى هذا فلست مسؤولاً عما يقوله زيد أو عبيد من معارفي أو أصدقائي ولا أشاطر أحداً منهم خفيةً، كما أن أحداً منهم لا يتحمل مسؤولية كتابتي. وأما عن خلطه الآخر وذكره رجلاً من أعلام النحالة المشهورين وهو المستر (ليونارد هاركر) فمغفور أيضاً لمثل حضرته ما دام ذلك من مظاهر لطفه. وقد ينتفع حضرته لهذه المناسبة بالإطلاع على مجلة The American Bee Journal وإن لم يرضه أن يجد أبناء العالم الجديد يفهمون العلم والأدب والتأريخ لهما على غير ما يفهم
وبعد. فلما كنت قد نفضت يدي من الأدب العربي منذ زمن فإني أعدّ نسياني تفضلاً كريماً من آبي الفرج الإسكندراني وأدعو له بالهناءة والتوفيق.
