الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد الثالثالرجوع إلى "الرسالة"

مزايا الحجاب

Share

رويدا! أنحزن أم نطرب؟ فذى قصة شأنها أعجب: فتاة من الزنج تهؤى الرجال وعنها رجال الورى ترغب قضت زهرة العمر تبغى الحليل فما جاءها خاطب يخطب

وقد صد عنها وولى الفرار شباب بنى الزنج والأشيب ونفر منها بنى جنسها محيا لها كالح مرعب وصوت وليس كصوت الكنار ولكنه اليوم إذ تنعب وأنف مناخره كالجفان ذباب الملا حوله تلعب ومن مشفر فوقه مشفر كعقربة فوقها عقرب.

وإذ يئست من بني قومها  وعز لها فيهم المطلب  أتت أرض مصر ملاذ الغريب  وحيث لكل امرئ مهرب  وألقت عصاها وقالت: "هنا  سأسعى لإدراك ما أرغب"  وقد أعجبت بنظام الحجاب  وما فيه من حكم تعجب  فقالت: "حمدتك رب الورى"  لأن الوجوه هنا تحجب  ويسدل كل النساء النقاب  إذا ما رقيب أتى يرقب  فلا يعلم الناس ما تحته  أظبي من الغيد أم ثعلب  وهل وجهها مشرق فى النقا  ب أم غيهب فوقه غيهب؟  وهل ساقها فوقها جورب  أم الجلد من طبعه جورب؟  وما لا تراه عيون الأنام  فأنفسهم نحوه تجذب. "

وقد صدقت؛ فرآها فتى،  وأقبل من خلفها يدأب

رآها فأعجبه قدها  وقد يسحر القد أو يخلب .!

فقال لها: "يا حياتى: ارحمي  فتى صادق الحب، لا يكذب." فكان السلام وكان الكلام،  وكان القران وما يعقب

وراجت بضاعتها وانثنت  ومجدبها ممرع مخصب ...  وكم سلعة كسدت سوقها  وفى أرض مصر لها طلب!!

اشترك في نشرتنا البريدية