نشرت مجلتكم في عدد المولد النبوي الممتاز شرحا لصورة الغلاف ، وهي صورة مسجد أبي الحجاج قالت فيه : إنه يقوم في أسوان على جانب معبد الكرنك بناء المصريون الذين تحولوا الي الإسلام من حجارة المعبد الوثني القديم .
والحقيقة أن هذا المسجد يقوم في الأقصر لا أسوان ، وهي جانب من معبد الأقصر لا معبد الكرنك .
وهذا الجانب الذي يقوم عليه المسجد كان قد اتخذه الرومان كنيسة يقيمون فيها شعائر الدين المسيحي ، ولكنها أهملت بمضي الزمن
وقال إن هذه الكنيسة كانت لها خادمة تسمى ) طاورا ( اعتنقت الإسلام بعد أن أخذت أصول الدين عن سيدي يوسف أبي الحجاج الذي كان قد هاجر في ذلك الوقت من العراق إلى الأقصر .
ولهذه السيدة قبر في مسجد أبي الحجاج .
وقد كانت مصلحة الآثار تريد أن تهدم هذا المسجد لأنه يحجب جزءا مهما من الآثار الفرعونية ، وقد بنيت الحكومة فعلا مسجدا آخر على احدث طراز لينقل إليه الضريح ولكنه لم ينقل إلى الآن ، بل ما زال
ذلك المسجد الجديد مقفلا منذ ثلاث سنوات . .
وإني أري أن يظل جامع أبي الحجاج كما هو ، ويكتفي بإزالة الأثرية التي تكتنفه ، والتي تحته لتظهر أعمدة العبد والآثار الأخرى ، ويظل الجامع قائما على المعبد ، على أن يبنى درج يصل الجامع بالشارع القريب له . .
وهذا الجامع - كما أشارت الثقافة - رمز قوي جميل يدل على أن الإسلام دك الوثنية وقام فوق أديان وعبادات . . شامخ الرأس عالي الأنف مشرق الهامة . .
ولقد وفقت مجلتكم في اختيارها هذا الرمز الجميل عنوانا لعدد المولد النبوي الشريف
وقد وصلتنا رسائل أخرى في نفس المعنى من الأساتذة : عبد اللطيف القومي سكرتير مدرسة إسنا الأميرية ، وانور عبد السلام ، وضياء بكلية الشريعة ، ويحي إبراهيم الزمييلى بالجيزة . .
والثقافة تشكر قراءها الكرام على عنايتهم بالوضوع ، وهي تعتذر عن هذا السهو . .
