الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 678الرجوع إلى "الثقافة"

مع الفكر الأوربي المعاصر

Share

١ - مشكلات السكان أو نمو السكان وتكاثرهم

كتاب من تأليف (( روبرت ، س . كوك )) "Poplation Problems " ce " Human Fatility" By "Robert C. Cook"

إن الذي يبعث الحيرة ، ويثير دواعي القلق من أمر نمو الناس وتكاثرهم إنما يجيء من أن هذا النمو وهذا  التكاثر مؤديان في النهاية إلى وجود سكان فوق ظهر هذا الكوكب يضيق بهم سطحه ، وتنوء بحملهم رقعته .

وكذلك من أسباب الحيرة والقلق أنه إذا دام الليل إلى النمو والتكاثر ، فإن الكثير الغالب من جماهير الغوغاء الذين يفوز اليوم فائزهم لن يكونوا قوما تدفعهم رغبة إلي التثقيف والتحضر ، بل لن يتاح لتلك الكثرة أن ترث أو تورث أحسن الصفات العقلية والجسمانية .

هذا هو محور الحديث الذي يدور حوله موضوع هذا الكتاب . والمؤلف يقول :

هناك عوامل متعددة تعمل عملها دائبة لخلق هذا الموقف الذي ينذر العالم بالوبل والثبور ، فالمخترعات العلمية المدهشة التي جاد بها عقل الإنسان تهبه اليوم القدرة على إطالة أعمار الأطفال الذين لم يكونوا يحلمون من قبل أن تمتد بهم آجالهم حتى يروا عيد ميلادهم الثاني ؛ ونحن نري من ناحية رجالا طالت أعمارهم حتى لقد شاهدنا معمرين يدبون بيننا هم أكثر عددا من أسلافهم في الأجيال السابقة ، ونحن نري من ناحية اخري السيطرة على الأمراض والحد من فتكها تنمو وتطرد ، فعاش أناس كان اسلافهم لا يجاوزون منتصف العمر ، وهذان العاملان قد زادا عدد السكان من طرفهم : طرف الطفولة . وطرف الشيخوخة . ويقول المؤلف : إن العلم قد خلق حالة من حالات

عدم الاستقرار بين الولايات والوفيات . وما دام لن يخطر ببال أحد أن يفكر في العودة بالناس إلى حالتهم يوم كانت نسبة الوفيات بين الشيوخ عالية جدا ، فإنه ليس هناك حل للمشكلة سوى أن يلجأ الناس إلى تحديد النسل .

وهذا الحل ليس من الحلول السهلة الميسرة . والمؤلف يناقش الاعتراضات التي تثار حول هذا الحل فيقول : من هذه الاعتراضات اعتراض يكتمه الناس ولايبدونه ، وهو اعتراض قوي قوامه الطقوس الدينية التى تقول بالتناسل ، وتحض على التكاثر وهذا الاعتراض لا يزال يقول به علماء الأجناس البشرية من أهل الغرب .

ومن هذه الاعتراضات تلك الكراهية التي يحس بها الأقوام غير الغربيين لكل ما يقول به الغربيون في مسائل تحديد النسل

ومن هذه الاعتراضات ما يقال من أن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لا تتواني بصفة عامة - عن المعارضة في الموافقة على تحديد النسل ، وهذا - فيما يعلم المؤلف - فهم خاطئ لتعاليم تلك الكنيسة .

ومن هذه الاعتراضات أيضا أن الفقر وانخفاض مستوى المعيشة يؤديان حتما إلى ارتفاع نسبة المواليد لسببين جوهريين هما : القذارة وازدحام السكان ازدحاما غير عادي ، وهما العاملان الذين يجعلان تطبيق القواعد الحديثة لعلم الصحة في مسائل تحديد النسل أمرا غير ميسور .

وهناك أيضا عقبة كبرى هي الجهل بشقيه : الجهل بمسائل التشريح . والجهل بأثر النتائج - من الوجهتين الشخصية والاجتماعية - فما يتعلق بمسائل التناسل غير المحددة للعالم .

ويضاف إلي كل ذلك ما يراه كثير من الناس من أن هذه المسائل ليست من المسائل التي تناقش مناقشة علنية . والمؤلف يقول : ولو أن من المسلم به أن ارتفاع مستوي المعيشة قد يؤدي آخر الأمر إلى نقص في نسبة المواليد ،

غير أنه يري أن هذا العامل قد لا ينتج نتائجه في سرعة تستطيع أن تقاوم المد أو تصده .

وهو يرى أن اللجوء إلى موانع الحمل أمر لا معذى عنه . ولكنه يقول إن هذا أمر لا يمكن أن يتم قبل أن تؤمن تلك الجماعات التى تقول بتكثير النسل ، بأن لا بد لأفرادها من الحد من عدد الأولاد ، وقبل أن تشيع في الناس الرغبة في اللجوء إلى موانع الحمل التي يشار عليهم بها .

وهو يقترح على العلماء أن يجهدوا جهدهم فيوفقوا إلى تركيب " قرص صغير " يسبب لآكله عقما مؤقتا ، وان يجعل هذا " القرص الصغير " في متناول كل من هو في حاجة إليه ، وأن يسبق انتشار التداوي به رعاية واسعة يكون هدفها إقناع الجماهير بضرورة الحد من تكثير النسل .

وفي الوقت نفسه يجب أن يرتفع مستوي المعيشة لدى الطبقات الفقيرة ، وأن تكون مساكنهم أحسن مما هي عليه اليوم . وان تمهد لهم السبل لهوايات نافعة مفيدة .

وكل هذا القول الذي أسلفنا هو تبسيط لما جاء به المؤلف في كتابه من حجج ، ولكن الكتاب يجب أن يقرأ ، فهو كتاب يفيض حيويه وبساطة

والؤلف يري أن كتابه يمس موضوعات يري بعض الناس أنها موضوعات لا يليق الخوض فيها ، وهو لذلك قد مس تلك الموضوعات مسا رقيقا فيه تحفظ وفيه حساسية .

وهو - على الرغم من ذلك - قد أخرج للناس دليلا ينير لهم الطريق في مشكلات السكان ، وهي طريق كثيرة المزالق وعرة المنحدرات

والمؤلف يسائل نفسه : من أين نبدأ حقوق الفرد في هذا الميدان ؟ وما حد النهاية لتلك الحقوق ؟ .

وهو يسائل نفسه : هل هناك شئ اسمه " الحق في الحياة لمن لم يولد ؟ " وأي هؤلاء الذين لم يولدوا كان له الحق في الحياة ؟ ذلك لأن كوكب الأرض لا يستطيع أن يحمل فوق ظهره كل من يولد .

ثم يعود فيسائل نفسه : هل لكل مخلوق آدمي الحق في أن يكون أبا أو أما ؟ وهل هذا الحق - إن وجد - يشمل حق هؤلاء الأباء والأمهات في أن يكون لهم ما يشاءون من أولاد بغير قيد أو شرط ؟

وإذا كان حق الأبوة والأمومة سوف ينكره المنكرون على بعض هؤلاء ، أو سوف يحددون عدده لآخرين ، فمن ذا الذي تكون بيده القدرة على تقرير هذا الإنكار أو هذا الحد وإذا قرروا فمن تكون بيده القدرة على التنفيذ ؟ . .

٢ - دولة " الفنج " في " سنار "

كتاب من تاليف أو . ج . س . كروفورد "The Fung Kingdom ol Sennar" by "Q.O.S. Crawford"

السودان عند المؤلف هو ميدان تخصصه المهني ، إن لم يكن هو غرامه الأول . فقد خرج في عام ١٩١٤ ليلحق بعثة حفريات كانت تعمل في " جبل مويا ، و " أبو جبلى " بالقرب من " سنار " . وقد كشف هو في " أبو جبلي " عن مقبرة يرجع تاريخها إلي عهود " الفنج " .

وهو بكتابه الذي يخرجه اليوم يعود إلى دراسة هذه الحقبة من تاريخ السودان . وهي الحقبة التي يحيط بها الغموض ، وبغشيها غشاء من الخفاء والإظلام . وهي الحقبة الواقعة بين القرن السادس عشر والقرن الثامن عشر . والحكام الزنوج المسمون " بالفنج " كانوا يسيطرون على حكومة فدرالية قوامها عدة إمارات تمتد شمالا إلى الشلال الثالث ، وتمتد شرفا إلى البحر الأحمر وغربا - إلي زمن ما - إلي كردفان .

وكانت دولتهم دولة مسلمة ، وهي دولة جمعت بين العناصر العربية والأفريقية ، وهي العناصر المميزة لكثير من بلاد السودان اليوم .

وبالرغم من إسلامية تلك الدولة فان الظلام قد غشاها فجعلها بعيدة عن نطاق العالم الإسلامي .

وكان عصر دولة " الفنج " في تاريخ السودان من الصور التي انحسر فيها - كما يقول المؤلف - مد الحضارة عن البلاد . كما حصل في عهد البطالسة . وكما حصل ايضا بعد تخريب الجيوش الحبشية - يعاونهم أقوام من أشباه الزنوج جاءوا من كردفان - لإقلم مروي . وكما فعل المحاربون من " الفنج " أنفسهم يوم استأصلوا شأفة الدولة المسيحية النوبية إبان أفول تجمعها .

أما منابت " الفنج " وأصولهم فيحيط بها الغموض ايضا . فمن قائل إنهم يرجعون إلى أصل " شاركي" ومن قائل إنهم ينتسبون إلى أصل " دارفوري " . ومن قائل إنهم يردون إلي أصل حبشي .

ولكن الرأي عند مؤلف الكتاب أنهم من اصل شرقي . وأنهم قد جاءوا من شمال غرب إرتريا . وهو يصارح قراءه بأن هذه الشهادة في حاجة إلى ما يؤيدها . وأنها مشكلة تستعصي على الحل . وستظل كذلك حتى تكشف الحفريات عن قبس جديد .

وتاريخ (( الفنج )) كثرت فيه الوثائق . ولكنها وتائق غير مدعمة بالأسانيد التي يؤمن جانبها . فهناك تقارير الرحالين الذين عاصروا دولة (( الفنج )) من امثال Reubeni  du Rouie Urevedent Poucet وهناك المكتبة الفنية بمؤلفاتها . وهي مكتبة القسيس الفرنسيكاني ((ثيردورو كرمب )) وهناك تقارير الرحالين الحديثين من أمثال

Jamej Bruce المتوفي سنة في ١٧٩٤ ، وهو مؤلف كتاب " رحلات لاستكشاف منبع النيل " و Johann Ludwig  Burkisrdt المتوفي عام ١٨١٧ وهو رحالة سويسري طاف بمصر وبلاد العرب وبلاد الشرق ، وهو مؤلف كتاب " رحلات في بلاد النوبة " وكتاب " البدو والوهابيون " .

وأولئك (( الرحالون هم ممن زاروا دولة " الفنج " في أيام انحطاطها وانحلالها . وكل ما جاءوا به قد حلل تحليلا دقيقا . وضم كل لفق إلى لفقه ثم نوفش وروجع على ما قاله المؤرخون العرب . وقورن بالتقاليد القبلية التي سجلها الموظفون السياسيون بحكومة السودان من أمثال " سير دوجلاس نيوبولد فخرجت من كل ذلك صورة رسمت بمهارة ووضوح . وأصبحت بذلك المرجع الذي لا مرجع سواه للتاريخ الاجتماعي والسياسي لدولة " الفنج " وكذلك احتوى الكتاب خلاصة وافية لتاريخ وطبوغرافية بلاد النوبة في العصر المسيحي . كما احتوى على نتائج استكشافات شخصية في رقعة كبيرة من السودان الشمالي ، وهي رقعة لم تلق إلى اليوم إلا القليل من عناية رجال الآثار .

٣ - التنقيب في حفائر " أذربيجان "

كتاب من تأليف . ت . برتون برون "Excuvations in Atarbaijan" by "T. Burton Brown"

جاء في معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع ( تحقيق الأستاذ مصطفى السفا ) : - " أذربيجان . وفزوين وزنجان ،كور ، على الجبل من بلاد العراق . وتلى كور إرمينيه من جهة الغرب . وجاء في كتاب " إعجام الأعلام " للمرحوم الأستاذ محمود مصطفى أذربيجان : أرض واسعة الأرجاء بين بلاد الجبال جنوبا ، وبلاد الكرد غربا والديلم وبحر قزوين شرقا ، وإرمينية وموفان شمالا . وأشهر مدنها ارديل ، ومراغة ، ونبريز . والنسبة إليها أذربي .

هذا الكتاب جعله صاحبه أقساما أربعة . درس في القسم الأول منه الأمكنة الواقعة في شمال فارس والتي سبق وجودها التاريخ المدون . كما بحث فيه المعلومات الأركيولوجية الخاصة بأذربيجان إلى ما قبل عام ١٩٤٨

وفصل في القسم الثاني مسائل سير الأرض وجسها . وخص القسم الثالث بدراسات مستوفاة للمتحف واللقط التي عثر عليها الخبراء من مختلف الأجناس . وجعل القسم الرابع ملخصا تاريخيا للعصر البرونزي في تلك الرقعة من الأرض .

فالكتاب إذا ليس سجلا عاديا تافها لحفرية من الحفريات . إنما هو خلاصة مجهود جبار درست فيه كل تحفة ولقطة دراسة علمية كاملة . وليس هذا فحسب ، بل إنه جاء لكل تحفة ولقطة بأشباهها ونظائرها في هذا القسم من العالم . وفي كل بلد خارج عن بلاد ذلك القسم .

وهذا القسم من العالم يبدأ - في نظر المؤلف - من البلاد التونسية ، وينتهي ببلاد القوفاز ، ثم يجتاز الأناضول إلى بحر إيجة ، ثم ينحرف إلى سوريا ومصر .

وهذا عمل شاق يتطلب من صاحبه علما واسعا وجهدا مضنيا ، ولكنه عمل يستحق كل ما يبذل في سبيله من جهد ومشقة . وقد أصبح الكتاب بفضل عناية مؤلفه مرجعا من

أصح المراجع وأكثرها نفعا وفائدة في موضوعه . والمؤلف يقول إن دراسة طبقات الأرض قد أثبتت أن تلك البقعة قد مرت بعصور عديدة ، وأن كل عصر من تلك العصور قد تميز بنوع من الخزف اختص به .

وهو يري أن عهد حمورابي يرجع إلى ألف وسبعمائة وخمسين عاما قبل ميلاد المسيح . ومن المؤرخين من يجعل عهده بعد ذلك التاريخ بمائتي عام

وقد أثبت التنقيب أن الأغنام والأبقار قد وجدت في تلك اليقمة منذ أقدم العصور . ولكن الغزلان لم تظهر قبل ألفين وأربعمائة عام أو ألفي عام قبل ميلاد المسيح .

وقد أثبت التنقيب أيضا وجود حبوب من القمح يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف ومائة وخمسين عاما قبل المسيح . وبهذا الكشف أضيفت عينة جديدة إلى عينات القمح التي اكتشقت من قبل .

وقد أثبت التنقيب كذلك أن الموتي كانوا يدفنون في قبور شبيهة بقبور أوربا في العصر الحجري القديم .

ومما تحسن الإشارة إليه أنه وجدت في تلك القبور وإلى جوارها صنوف من الخرز ذي اللون الأزرق المائل إلى الخضرة . وهي مصنوعة من الزجاج العادي ، ومن الزجاج المصقول . وهذا ما يذكر الباحثين بتلك القلائد المرسلة المصنوعة من الفبروز والتي وجدت في حفريات العصر الحجري القديم في قبور " البرتغال وبريتاني" وفي جهات أخرى من فرنسا . .

٤ - قصة الحاج ويليمسون

كتاب من تاليف " ستانتون هوب " "The Story of Hoji Williamton" by "Stanton Hope"

قد يكون شيئا مفيدا نافعا أن يعرف المرء كم من الإنجليز قد اعتنقوا الدين الإسلامي . وكم من هؤلاء قد  صهرتهم الحياة العربية في بوتقتها ، دون أن يكتبوا هم قصة ذلك الاعتناق وحديث ذلك التحول ، ودون أن يكتب تاريخهم راوية من الرواة أو كاتب من الكتاب . ذلك لأن الانتقال من دين إلى دين هو تحول كامل . وهو تحول له خلابة الشيء الذي يخالف القياس وبشذ عن الطبيعة .

ومن أجل ذلك فإن اسم ذلك التارك لدينه يصبح وقد سار مسير الشمس . وقد تردد على ألسنة كل رائح وغاد . وإذا هو عاهد نفسه أنه لن يقص على الناس قصته فإن الحديث عنه سوف تزداد عليه الحواشى ، وتضفي عليه الديول حتى ليصبح وكأنه أسطورة من الأساطير

و " الحاج ويليمسون " موضوع هذا الكتاب هو واحد من هؤلاء ، وهو واحد قد جمع الغموض كله في شخصه .

وهو قد ولد في مدينة " بريستول " ونشأ بين ربوعها ، وترك إنجلترا في الحلقة التاسعة من القرن التاسع عشر . ولم تطأ قدماه أرض انجلترا بعد ذلك أبدا . وفي أواخر القرن التاسع عشر استقال من عمله كجندي من جنود البوليس في عدن .

ولكي يبتعد عن أعين السلطات الإنجليزية التي كانت تحاول إقناعه بالارتداد عن الدين الإسلامي ، فقد عاش عشرين عاما كواحد من رجال القبائل الرحل في شرق بلاد العرب ، ثم أتى عليه حين من الدهر كان يعمل كوسيط بين الإنجليز والعرب في الحربين العالميتين . وكان يعيش في تلك الحقبة عيشة تنوعت ألوانها . فتارة تراه مخاطرا يتاجر في الأسلحة تجارة غير مشروعة . وتارة تراه تاجرا يتاجر في اللاليء والزيوت في الأراضي الواقعة حول الخليج الفارسي . وقد ظل مقيما في بلاد العرب خمسين عاما وهو لا يقص علي الناس شيئا من أمره .

وفي عام ١٩٤٧ رأي المؤلف نفسه أمام رجل يعيش عيش العزلة بالقرب من مدينة البصرة . وقد أقنعه أخيرا بأن يخرج عن صمته . وأن يستعمل تلك الأداة التى خلقها له الله للإبانة والافصاح . فعرف منه أن الحياة التى كان يحياها قبل اعتناق الإسلام كانت حياة الهائم على وجهه . وهي حياة تشبه في مظاهرها الخارجية حياة المخاطرين الذين تحاك حولهم الحكايات وتؤلف القصص

ولكن شيئا هو في المقام الأول من الأهمية قد فات مؤلف الكتاب أن يذكره . وذلك الشئ هو أن يبين لقارئ كتابه ما الذي حدا بالحاج " ويليمسون " أن يبدل دينه ، وأن يسلك طريق العيش الذي سلك . .

اشترك في نشرتنا البريدية