الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 646الرجوع إلى "الرسالة"

مكتبة الكيلاني للأطفال

Share

.  . . وهكذا نجحت - يا أستاذ - في أن تحبب إلى الأطفال  مكتبتهم وتغريهم بالمطالعة2. ولئن أدراك الأطفال - برياض  الأطفال - مرداً بعيداً، لقد فتحت لهم، بمكتبة الأطفال - فتحاً  جديداً. أدركت أرب نفوسهم، وأبدلتهم أنساً من عبوسهم،  وهجت للمعاني أشواقهم، وحسبت لغتهم وأخلاقهم3. والأستاذ  الكيلاني منشئ مكتبة الأطفال أديب عالمي جدير بما يهدف إليه  من نبيل الأغراض4. وانه ليسرني - إذ أتابع مع التقدير هذا  الجهد العلمي المتواصل - أن ألاحظ مقدار العناية التي تبذلونها في  هذا السبيل، والفائدة التي تعود على النشء منه بتهيئة أذهان  الأطفال وعقولهم لتقبل خير الأفكار والمعاني وتقديمها لهم على  مثل هذه الصورة الطريفة5. وإني قد تتبعت هذا المجهود القيم  المتصل لا يسعني إلا الإعجاب بما تساهمون به في سد نقص يشعر  به جميع الآباء في تعليمم أطفالهم6. فشكر الله لك ما هدفت إليه  من تنشئة الطفل: مشبوب الشغف بالقراءة والدرس، موفور  الحظ من متاع الفكر، مستقيم اللسان على نهج البيان7. فهي

تتمشى مع طباع الطفل الشرقي وغرائزه حتى يترعرع، وتجعل  الحلقة متصلة بين المدرسة والبيت، في قصص مناسبة متماسكة مع  نفسية الطفل وعقليته وبيئته وما يهوى سماعه أو يميل لوعيه بأسلوب  صحيح فصيح، إذا حفظه الصبي صغيراً نفعه كبيراً1. ومن ثم  يشب الطفل، وقد صحت ملكته، وأشرت الفصحى فكرته.2

اشترك في نشرتنا البريدية