الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 676الرجوع إلى "الثقافة"

من جحود الأبناء :, عقوق . .

Share

لعلك تدهش حينما تقرأ هذه القصيدة وتظن أنها من نسخ الخيال - كلا يا سيدي أقسم لك أنها حقائق تعزية رأيتها بعينى فأنكرها عقلى . ولكنى أدركت أخيرا أن من الأبناء من يصفقون لموت الآباء، ويتمنون شماتة الأعداء . وهكذا كان صاحبى ، لم تنته رهبة الموت وقد سينه عن سفاهة الابن الجحود . أنسرها يا سيدى عله بقرؤها فيتقدم ساكبا بعض الدموع . ]من خطاب الشاعر المحرر[

يا سادرا  تهوى فتونك    والصحب، حولك، يرمقونك

الليل لوح بالحدا          د  وأنت لم تفتح عيونك

صرخت بساحتك للتو   ن . فلم تدع - أسفا - مجونك

أودت بوالدك الذى       كم كان يأنف أن يهينك

تبكى الديار فقيدها        والبشر لم يترك جبينك

لم تنزعج لما دها               ك الحطب، أو تظهر شجونك

تهذى . . وتسخر من أنا      س قد اتوا يستخبرونك

ترنو إلى النعش الرهـ            ب بفرحة ملأت جفونك

تلهو وتطرب فى الدجى       والسكأس لم تبرح يمينك

وجمعت سمسار " الحشيـ        ش " إلى الصباح يخدرونك

وظللت حول النار تضـ       حك، لا تعى من يحقرونك

فكأنما هذي الفجيـ            مة مغنم يجلو سنينك

وكأن سوت النائحا          ت بلابل سرت غصونك

وكأن . . ما قد كان حد     م، طاف لم يقلق سكونك

أواء من هذا الجحو          د - طغى فما أبقى حنينك

أنكرت من قطع الليا         لى ساهرا . . يرعى شئونك

يشقى لتنعم فى الحيا          ة . وتجتنى منها فنونك

ويئن فى صمت إذا         أبديت ، من وجع ، أنينك

وإذا تجهمت السنيـ         ن، تراه ، فى البؤسى معينك

جازيته هذا العفو           فى، فبات قومك يلعنونك

(القاهرة)

اشترك في نشرتنا البريدية