الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 652الرجوع إلى "الثقافة"

من ديوان خفقات قلب, إليها

Share

إلى التى أثرت كأس حرمانى . . وملأت يدى بالهشيم من الأحلام . وتركتنى فى وحشة قلبى أصلى للوحدة صلوات الألم . . وأعيش على سراب الأمس الجميل . إليها . فى مفانى شبابها وثمارها . وفى محراب جمالها المتصاعدة من حوله الأبخرة . أبخرة القلوب المحترقة فى لهيب الحب المقدس ، أرسل هذه الخفقات من القلب الذى تعمره . .

إلى التى سطرت فى المجد أخبارى

وداهبت بالهوى والحب . أوتارى

والهبت فى كيانى . . كل جارحة

وأشعلت فى فؤادى جذوة النار

وخلصتنى من الأصفاد فى بدنى

وأنقذتنى . من طينى . وأسوارى

وأفرغت . . فى فؤادى كأس صوتها

فأرشدتنى . إلى كتبى وأسرارى

وفتحت فى شعورى ألف نافذة

أطل منها إلى عمقى . . وأغوارى

تبارك الحب أحيانى . . بلمسته

فقمت من غفوتى أشدو بأشعارى

وفى فمى ألف معنى كان فى خلدى

مغلفا . بين أسداف وأستار

أقام خلف ضلوعى . . غير منطلق

كما أقام غريب . . نازح الدار

فجئته أنت من دنياك فانبجست

هذى الخواطر تزهو بين أسطارى

إليك ياسر قلبى كل قافية

أصوغها من دمى من دمعى الجارى

إليك وحدك دون الناس ما خطرت

به البراعة من شعرى وأفكارى

إليك خفقة قلب ليس يشغله

عنك التغرب فى مدن وأمصار

يلاحق الخطو خلف المجد بطلبه

ودونه الدهر . لبث الغاية الضارى

وهمه يا حياتى منك . . بارقة

من الرجاء . . تنير الأفق للسارى

إليك قلبى . كنزا . طالما نبعت

منه القصائد . . لحنا . جد مختار

يصوغها . . لك عقدا من مشاعره

يفوق كل عقود الزهر والغار

اشترك في نشرتنا البريدية