الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 306الرجوع إلى "الثقافة"

من شاطئ الذكرى

Share

ملء عينيك المني والصبوات     وهوي للروح دنيا وحياة

ومغان فسرتها النظرات           وأغان رددتها اللمحات

ظمئت روحي واستهامت           وعليها نفسي الحيري ترامت

خمرة كالحلم في عينيك حامت       في كؤوس لم تلامسها الشفاة

ذقتها في نظرة والحب صادي          فتمشت كالأماني في فؤادي

فهي من دنياي أحلامي وزادي       وهي شعري أرقصته النغمات

اي دنيا من جمال وفتون         أودعت للسحر فى تلك العيون

فتنة نامت بشطآن الجفون        أيقظتها من غرامي همسات

فاسمعيها فهي من الحان قلبي      واحفظيها إنها آمال حبي

وسليها هل جفا المضجع جنبي     واستراحت في فؤادي الصبوات

طاف بي في شاطيء الذكري خيالي      حائرا يهتف بي أين الليالي

أين من دنيا أيامي الخوالي   أين أنسى والأماني الغاليات

أين مني ساعة حين التقينا    وجناح الحب رفاف علينا

بين زهر ضاحك يرنو إلينا       وطيور أسعفتها النغمات

إذ سري في الروض همس فدعانا     ها هنا هيأت للنجوى مكانا

ومنحت الحب صفوا وأمانا           هاهنا الأحلام تصفو والحياة

فانتشت آمالنا في ناظرينا         وأديرت للهوي كأس علينا

وسكبنا الصفو راحا في يدينا     فارتوت منها الأماني الظامئات

وجرى الجدول نشوان يغني     يهوي الفرحة في أعظم لحن

وتراءي الأفق في أبهج لون      وبقايا النجم فيه سابحات

ومشي الفجر على الروض الرطيب   يجتلي الأزهار للصبح القريب

وسقينا العمر من نجوي القلوب     وسرت في الروض تحكي النسمات

وهفا من شاطئ الأحلام همس    هاهنا الزورق بالأحباب يرسو

فانتبهنا فإذا الأيام كأس            أترعتها في يدينا الذكريات

( القاهرة )

اشترك في نشرتنا البريدية