ملء عينيك المني والصبوات وهوي للروح دنيا وحياة
ومغان فسرتها النظرات وأغان رددتها اللمحات
ظمئت روحي واستهامت وعليها نفسي الحيري ترامت
خمرة كالحلم في عينيك حامت في كؤوس لم تلامسها الشفاة
ذقتها في نظرة والحب صادي فتمشت كالأماني في فؤادي
فهي من دنياي أحلامي وزادي وهي شعري أرقصته النغمات
اي دنيا من جمال وفتون أودعت للسحر فى تلك العيون
فتنة نامت بشطآن الجفون أيقظتها من غرامي همسات
فاسمعيها فهي من الحان قلبي واحفظيها إنها آمال حبي
وسليها هل جفا المضجع جنبي واستراحت في فؤادي الصبوات
طاف بي في شاطيء الذكري خيالي حائرا يهتف بي أين الليالي
أين من دنيا أيامي الخوالي أين أنسى والأماني الغاليات
أين مني ساعة حين التقينا وجناح الحب رفاف علينا
بين زهر ضاحك يرنو إلينا وطيور أسعفتها النغمات
إذ سري في الروض همس فدعانا ها هنا هيأت للنجوى مكانا
ومنحت الحب صفوا وأمانا هاهنا الأحلام تصفو والحياة
فانتشت آمالنا في ناظرينا وأديرت للهوي كأس علينا
وسكبنا الصفو راحا في يدينا فارتوت منها الأماني الظامئات
وجرى الجدول نشوان يغني يهوي الفرحة في أعظم لحن
وتراءي الأفق في أبهج لون وبقايا النجم فيه سابحات
ومشي الفجر على الروض الرطيب يجتلي الأزهار للصبح القريب
وسقينا العمر من نجوي القلوب وسرت في الروض تحكي النسمات
وهفا من شاطئ الأحلام همس هاهنا الزورق بالأحباب يرسو
فانتبهنا فإذا الأيام كأس أترعتها في يدينا الذكريات
( القاهرة )

