متى فاض روحي واحتوتني المقابر
سيروي لك التاريخ أني شاعر
ملأت حياتى بالغناء يذيعه
فؤادي وتشقيه الجمال المشاعر
وعشت غريبا بين أهلي وموطني
أغرد فوق النبع والعشب زاهر
فطما ، والأظلال والطير والسنا
ترانيم قلب ألهمته النواظر
وللفجر والأحلام واليأس والعتى
تسابيح نفس أرهقتها الخواطر
وفي الليل والصحراء صمتي مجنح
وفي الرعد والأمطار، سخطي فاير
وفي النور والإشراق بشري ساطع
وحزني تعانيه الثكالي السواهر
يثير اعتكار الليل كل كوامني
ويندي ضميري ما تسح المحاجر
وأطرب للأنغام تثلج مهجتي
وتدرك روحي ما تبين المزاهر
أخاف عدوي غير إنى احبه
وأخشى عثاري والنفوس عوائر
وما أنا بالرعديد حتى أهابه
ولكن بحب الحب صدري عامر
ولست آدم الناس والشر فيهمو
وتهلك في فضي القلوب الغوادر
فأكره ذاتي إذ تهيج لمشهدي
لواعج حقد في الصدور ثوابر
وأشفق ، لا لي بل لشقوة أنفس
يعذبها عيشي وما أنا جائر
فيا ليت ربي لم يجيء بي إلي الوري
لتثقل أترحي ومالي جرائر
وإنما شدي القمرئ أبك لشدوء
وتهمي دموعي لو تئن السرائر
فكل فؤاد لى اتصال بطيه
وفي كل طي بالفؤاد مغاور
كأن شقاء الخلق يشكو لهاجسي
فأشقي وأسياف الشقاء بواتر
وتزخر عيني بالدموع لو انني
رايت شريدا انكرته المقادر
وأطمس قلبي في الشجون تطهرا
من الرجس إن الرجس في الطبع ماخر
تعالى إلي لحدي إذا الدهرخصني
بأطيب ما تعتد منه المفاخر
ونوحي على العصفور أفني حياته
يركل للأطيار وهي سواخر
فما يرقص اليوم المراض ترنم
يؤديه صداح من الخلو ساحر
ولا تفقه الأبقار ألحان باغم
يرجع ما يهوي وهن نوافر
وروي تراب الرمس بالدمع واندبي
حبيبا أمضته اللحاظ الفواتر
