الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 638الرجوع إلى "الثقافة"

من كتابات الدكتور أحمد أمين بك

Share

*إن المعاني لا تنعدم كما أن المادة لا تنعدم . *عليكم بالعلم ، فإذا أردتم أن تتعلموا وتستفيدوا فانسلخوا من كثير من عاداتكم القديمة وأخلاقكم الوخيمة ، واهتدوا بنور العلم في طريق حياتكم التي تسيرون فيها .

*المريض لا يشعر بمرضه إلا إذا ذاق طعم العافية . *ليس بالناس يعرف الحق ، ولكن بالحق يعرف الناس . *الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث يجدها . *إن العدل والحرية هما ركنا الدولة .

*النفس الحساسة الفنانة تختزن حتى حفيف أوراق الأشجار وهفهفة الأغصان ودبيب النمال وحلاوة البسمات ، وأدق مجالي الجمال والقبح ، ثم تعرف كيف تستخدم ذلك في فنها متي آن أوانه .

*الغضب يبعث الغضب ، والصوت العالي يبعث في الرد عليه الصوت العالي . * شدة الضغط تولد الانفجار ، والقسوة تفتق الحيلة . وتوالى الاضطهاد يولد البغضاء .

* المستبد عدو الحق وعدو الحرية وقاتلها . *إن الظالم إذا رأي المظلوم قويا لم يجرؤ على ظلمه . * ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك فيها الله أو تربطه برباط مع الله ، ولا أقل من أن يتخذ بطانة من أهل الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله !!

*الحاكم المستبد يخاف رعيته كما تخافه رعيته ، بل خوفه منهم أشد ، لأنه يخافهم عن علم ، وهم يخافونه عن جهل .

*من دلائل تغلغل الاستبداد في الأمة استكناء لغتها . فإن كثرت فيها ألفاظ التعظيم وعبارات الخضوع ، كاللغة الفارسية ، دلت على تاريخها القديم في الاستبداد ، وإن قلمت - كالعربية قبل امتزاجها بغيرها - دلت على الحرية .

* أخوف ما يخافه المستبد من العلم ، العلم الذي يعلم أن الحرية أفضل من الحياة ، والشرف أعز من المنصب والمال ،

والحقوق وكيف تحفظ ، والظلم وكيف يرفع ، والإنسانية وقيمتها ، والعبودية وضررها .

*الوزير في الحكومة الاستبدادية وزير المستبد الأعظم لا وزير الأمة ، وكذلك من تحته من أعوانه .

*الاستبداد يقتل المجد ويحيي التمجد !!

* لا ينبغي أن يتساوي العالم الذي أنفق زهرة حياته في تحصل العلم النافع ، أو الصانع الماهر في صنعة مفيدة ، وذلك الجاهل الخامل النائم في ظل الحائط ، ولكن العدالة تقضي أن يأخذ الراقي بيد المتخلف والغني بيد الفقير ، فيقرب به من منزلته ويقاربه في معيشته .

* الإنسان في ظل الاستبداد لا ينعم بلذة العزة والشهم والرجولة ، فلا يذوق إلا اللذة البهيمية لأنه لا يعرف غيرها .

* الاستبداد يلعب بالأخلاق ، فيجعل من الفضائل رذائل ، ومن الرذائل فضائل ؛ فيسمى النصح فضولا ، والشهامة تجبرا ، والحمية طيشا ، والإنسانية حمقا ، والرحمة مرضا ، كما يسمي النفاق سياسة ، والتحايل كياسة ، والدناءة لطفا ، والنذالة دمانة وظرفا .

* الاستبداد يفقد الناس ثقة بعضهم ببعض ، ويحل الخوف محل الثقة ، فيقل التعاون بين الأفراد والتعاون حياة الأمم .

* التربية تنمية الاستعداد جسما ونفسا وعقلا ، وهي قادرة أن تبلغ بالإنسان أعلى حد من الرقي لو صلحت .

* في الحكومة العادلة يعيش الإنسان حرا نشيطا ، يسره النجاح ولا تقيضه الخيبة ، وفي الحكومة المستبدة يعيش خاملا خامدا ضائع القصد حائرا .

* الأسير المعذب يسلى نفسه بالسعادة الأخروية ، ويبعد عن فكره أن الدنيا عنوان الآخرة .

* من العادة أن يلجأ الضعيف إلي التصوف كما يلجأ فاقد المجد إلى الكثير ، وقليل المال إلى التظاهر بزينة اللباس والأثاث .

اشترك في نشرتنا البريدية