على وقع قدميك ، ألحن أنغامى . وبمحاسنك ، أطلقها نشيد .
يا دائمة التنقل في قلبي آه من وقع خطواتك السحري لولاء ما أوحي إلي ، ولما كان لمزماري ترانيم .
فيا حبذا الوحي انت الهمتني ، وياحبذا الأغنيات أغانيك
روحي وجيئي بالفؤاد ، وانقلي الساق عليه ودقى بالقدم . روحي وجيئي به وابعثي الأنغام فيه تلافيف . كلما خرجت من نابي مع نفسي المحترق ، ارهف القوم لي سمعهم .
ما انت إلا زهرة مرموقة ، وانا النحلة التي تمتص رحيقك ، وتطير مترنحة في الرياض .
فعلى شفتي منك حلاوة ، وبشدوي طنين ثمل . وهكذا اشرب كاسي من خمرك ، حتى إذا أرسلت أنغامي سكري ، غفي على نعاسها الناس .
في الصباح ، حملت سلالي الخالية ، وقصدت إلى روضك .
وطفقت حتى انصرم النهار ، أجمع من خدك الخوخ ، والكراز من ثغرك .
وعندما عدت لداري وسلالي مفعمة ، أفرغتها بجانب قلبي ورحت في نوم لذيذ ، كطفل احتضن دميته ونام .
حان السفر ، ودق ناقوس الفراق ، فإذا ما شمس اليوم غابت ، لن نعود نلتقي
فيا طير صه ، ويا زهور اذبلى وقف يا نسيم ، وياروض اغلق ابوابك ، فلن يعود يطأ مماشيك الحبيب . وانزو يا قلب وألزم ركنك ، وافتح لك فيه طاقة وأطل منها على ماضيك ، وارقب في ضمير الزمان خيال نجمك .
وقل تري يا زمان تعود وبا نجم ترجع أفقك ؟ وتنير لي ليلى البهيم كما نورت عندك ؟
لا اغنية جميلة لا يشيع منها الأسى ، الذي يتبع في نفوسنا من عين مجهولة .
لا زهرة لا يقطر منها الندى ، ولا سرور لا يعبر عن نفسه بدمعة يذرفها في صمت .
لا شيء البتة لا يدين للألم . الوجود نفسه كان ألما كبيرا ما تزال تعانيه الخليقة . لأنه انفصال أليم للكون عن الروح السرمد
فالي ان يلتئم الجرح ، ستظل الدنيا تقطر مرارتها الخالدة في كل كأس تشربها ، حتى لو كانت من سلسبيل
