الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 457الرجوع إلى "الثقافة"

من وحي الطبيعة :, نجوى شجرة

Share

اذهبي في الفضاء في طلب النور فإن الحياة فيض النور

ثم غوصي في الأرض في ظلمات الغيب بحثا عن كنزها المقبور

ليت شعري ما بال من عبدوا الصخر تخطوك في دراجي العصور

أنت رمز الإحسان والعمل الصالح ما لوثتك دنيا الشرور

تغمرين الساري بظل حنون إذ تصب السماء لفج الهجير

ثم تقرنيه بأشهي ثمار أترعت لذة جرت في العصير

وإذا حن للغناء أرقصت أغصانك حتى يشدو طروب الطيور

وغمرت التراب بالورق الأخضر يزهو له كمهد وثير

رب رحماك ما رأيت كظلم السمر بعدا لداره من كفور

فتوقيه أيها الباسقات أو تغمى عنه سدرى الشوك ثوري

هو ذا الإنسان قد ألف الغد وقديما فكان عبء الدهور

فإذا البرد عضه نسي المعروف بقسو يضلعك الكسور

كاسرا من غصنك التي ظللته وحيته سرادقا من حرير

قاطعا أيديا  كراما تعاطيه ثمارلا لزجتها في السعير

محرقا جسمك الكريم وكم صليت لله في المسا والبكور

وإذا ما هرمت أطعمك الفأس وأنت الخرساء هل من نصير ؟

فإذا شجك احتملت أذاه  جل يارب قلبها من صبور

وإذا ما أكرمته بثمار قبل حبته باقة من زهور

هب يرميك بالحجارة بغيا مستزيدا ببغيه والنكير

اشترك في نشرتنا البريدية