(مهداة إلى الروح المتمرد الحزين الذي حملت أليَّ الريح نجواه منذ ليال،. . . ولا ادري متى يعود!)
الَّليلُ يَا (نَانَا) وَالرِّيحُ يا(نَانَا)
سِرَّانِ مِن قَلبِي. . .
أَقْبَلْتُ حَيْرَانَا وَعُدْتُ حَيْرَانَا
مِنْ شَاطئِ الْغَيْبِ
الَّلْيلُ نَادَانِي مِنْ عَالَمٍ ثَانِ
وَقَال: يَا فَاني هَيَّجْتَ أَحْزَاني. . .
إِن كُنْتَ ظَمْآنَا
أَقبِلْ لِدُنْيَانَا
وَاتْبَعْ خُطا (نَانَا)
وَاسْمَعْ صَدَى (نَانَا)
فَاللهُ سَوِّانَا لِلشِّعرِ وَاُلْحبِّ. . .
واللهُ غَنَّانَا أُنْشُودَةَ اُلْحبِّ. . .
. . . الَّليْلُ يا (نانَا) وَالرَّيحُ يا (نَانَا)
سِرَّانِ مِنْ قَلْبي. . .
وَالرَّيحُ فِي السَّفْحِ هَبَّتْ عَلَى جُرْحِي. . .
وَرَقْرَقَتْ نَوحِي شِعْراً عَلَى الدَّوْحِ. . .
كالرُّوحِ وَلْهانَا
كاَلْخمْرِ سَكْرَانَا
كالطَّيْرِ غَنَّانَا
وَقَالَ: يا (نَانَا)
إِنْي مِنَ الْغَيْبِ حُمِّلْتُ مِنْ رَبِّي
لِلُمدْنِفِ الصَّبِّ أُنْشُودَةَ اُلحبِّ
الَّليْلُ يَا (نَانَا) وَالرِّيحُ يا (نَانَا)
سِرَّانِ من قَلبِي
أَقْبَلْتُ حَيْرَاَنا كاْلجُرحِ أسْيَانَا
كالَّليلِ دَجْوَاَنا كالرِّيحِ إِرْنانَا
وَعُدْتُ يَا (نانا)
هَيْمانَ. . . حَيْرَاَنا
لِشَاطِئِ الحُبِّ!!
