الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 371الرجوع إلى "الرسالة"

نجوى!، في غدير السُّكون. . .

Share

تَعَاَليْ تَذبْ في غَديرِ السُّكونِ ... وَنَخْرِقْ أَسانا عَلَى ضِفَّتِهْ

تَعَاَليْ نَكُنْ صَمْتَةً في دُجاهُ ... وَذِكْرَى هَديرٍ على مَوْجَتِه

تَعَاَليْ نَسِرْ في جِنازِ الغُروبِ ... شُعاعاتِ ثُكْلٍ على صَفْحَتِه

تَعَاَليْ. . . فَإنا بَقايا لهيبٍ ... حَشا الدَّهْرِ يَفزَعُ منْ وَقْدَتِه

فما نَبْتَغي مِنْ رَمادِ الزَّمانِ؟ ... ومِنْ لَغَطِ النَّاسِ في ضَجَّتِه؟

حَضِيضٌ حَياةُ الوَرَى كُلُّها ... وإثْمٌ يَهيمُونَ في لوثَتِه

فطيرِي بِنا عَنْ سَماواتِهم ... إلى أُفُقٍ هِمْتُ في عُزْلَتِه

بَرِي الحَواشِي كقَلْب النُّجُوم ... وكالمَلكِ الطفِّل فيِ غَفْوَتِه

عَفِيفُ اَلْخَيالِ كأَني بهِ ... تَهادَيْتِ وَالفَجْر في رَبْوَتهِ

تَعَاَليْ فَإنِّي سئمتُ الحَياةَ ... وَعِفْتُ الشَّبابَ على نَضْرَتهِ

تُطِلُّ بِعُشِّي نُجُومُ السَّماء ... جِرَاحَا توَلْوِلُ في ظُلمَتِهِ

وَيُلقي حَوَالَيْهِ لَيْلُ الوْجودِ ... خُطَا مَارِدٍ لَجَّ في ثَورَتِه

وَقَلبِي بِهِ وَتَرَدٌ وَتَرٌ أَشْعَلَتْ ... خَيَالَ السُّكُونِ رُؤَى نَغْمَتِه

تَعالَيْ نَعِبْ في تَهاوِيِلِهِ ... وَنَفْنَى مَعَ الصَّمْتِ في نَشوَتِه

اشترك في نشرتنا البريدية