الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 283الرجوع إلى "الثقافة"

نداء إلى الأدباء

Share

بعث إلي صديق من كبار الأدباء والكتاب خطابا خاصا يسيل بعاطفة كريمة نحو كبير من كبار رجال الفكر والأدب ، وقد ضمن كتابه اقتراحا طريفاً ، كان معناه  يجول في النفس جولانا خفيا ، فما كادت عيني تقع على كلماته حتي امتلأ قلبي به ، وانعقد عليه اعتقادي . وذلك أن يبعث الأدباء (عريضة) إلي رقعة الرئيس الجليل مصطفي النحاس باشا يسألونه فيها أبي يعين ذلك الأديب الكبير الذي تحدث عنه صاحب الخطاب عضوا في مجلس الشيوخ ليكون رمزاً لتقدير الدولة لرجال الأدب والفكر . فبادرت بمخاطبة صديقى الأديب الكبير في هذا الأمر ، فوافقني على مبدأ إرسال (العريضة) ، ولكنه أبي أن يذكر اسمه خاصة ، وأثر أن يكون الطلب خالصا للأدب ليس فيه ذكر لأحد الأشخاص . فما رأي رجال الأدب في هذا ؟ ألا يجدر حقا أن يكون لهم صوت في برلمان مصر ، وهم الذين يقضون الحياة في التفكير من أجل مصر . إن في البرلمان أدباء بغير شك ، ولكنهم إنما يتعلقون فيه بلسان السياسة ، ويمثلون فيه مناحي الأحزاب ، ونحن في حاجة إلي من ينطق باسم الفكر والأدب وحدهما .

أكتب هذا نداء إلي رجال الفكر والعلم ، آملا أن تجتمع كلمتهم في هذا الأمر علي رأي فيختاروا من بينهم واحدا يرتضونه - كائنا من كان - ممن يمثلون الأدب خالصاً . ويقيني أن رفعة الرئيس الجليل أول من يقدر الأدباء وأصحاب الفكر ، ويحقق رجاءهم ، ويحرص على معاونتهم في الحكم .

اشترك في نشرتنا البريدية