غمرت بأشواق المحبة خاطري وألهمت قيثاري رق كل ساحر
فلو أرسلت نغما مع الليل لانبري يطارحها نغم الهوي كل طائر
وأبدعتني في خاطر الدهر شاعرا وأجمل من طيف المني نفس شاعر
وأرهفت حبي فانثنيت مغردا فحامت أغاريدي علي كل سامر
فيا كنز أنغامي ، ومهد صبابتي و يا روض آمالي ، وأفق مشاعري ؛
أحبك للحب الرفيع وإنني لغير جمال الروح ما اهتز خاطري
وليس الذي يهوي ، سعيدا بحبه إذا كان مأخوذا بسحر الظاهر
عرفتك ، قلبا ، كالفراشة رقة شريف المنى ، حيا ، نقي السرائر
عرفتك نفسا ، كالأصيل بشاشة وكالنسم الذاكي برايا الأزاهر . .
عرفتك روحا ، كالدراري رفعة تنير سببلي في اقتحام المخاطر
سقي الله أياما نعمنا خلالها بحب كأنفاس الرياحين عاطرسقي الله أغصانا هصرنا فروعها فرقرقت الأنداء في كف هاصر
زمان به كنا هزاري خميلة سعيدين لا ندري صروف المقادر
مضي عاطر الأنفاس ، خلي وراءه شواظ ادكار في حشاشة ذاكر
إذا هاجت الذكرى بقلبي صبابة مرحت بوجدان من الشعر طاهر
الكاظمية - العراق

