الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 685الرجوع إلى "الرسالة"

نقل الأديب

Share

٨٣٥ -  لذاك إذا دعاه لا يجاب

أمالي القالي: سمع الأصمعي رجلا يدعو ربه ويقول في دعائه:  يا ذو الجلال والإكرام، فقال له الأصمعي:  ما اسمك؟ قال:  ليث. فقال الأصمعي:

يناجي ربه باللحن ليث     لذاك إذا دعاه لا يجاب

٨٣٦ -  يشهد السمع أنها عوادة

رب ورقاء في الدياجي تنادي     إلفها في غصونها المياده

فتثير الهوى بلحن عجيب        يشهد السمع أنها عواده

كلما رجعت توجعت حزنا        فكأنا في وجدنا تتباده (١)

٨٣٧ -  إخوة فيه للشفار الكليلة

البحتري:

إن تجرب بنى الزمان تجدهم      إخوة فيه للشفار الكليله

والفتى كادح لفعلة دهر           يرتضيها أو عيشة مملوله

خائف آمل لصرف الليالي        والليالي مخوفة مأموله

راح أهل الآداب فيها قليلا      وحظوظ الأقسام فيها قليله

فعليك الرضى بما رضيته           لك هذى المطالب المجهوله

لن تنال المزوى عنك بتدبير        ولن تصعد السماء بحيله

٨٣٨ -  كانت حمتي فقذفتها

في (الموشح) لأبي عبيد الله المرزباني: دخل العجاج على الوليد بن عبد الملك فأنشده:

كم قد حسرنا من علاة عنس (٢)

فصار إلى قوله:

بين ابن مروان قريع الأنس(١)

وابنة عباس قريع عبس

فقال له الوليد: ما صنعت شيئا، أنشدني غير هذا فأنشده:

أمسى الغواني معرضات صددا(٢)

وقد أراني للغواني مصيدا

ملاوة كأن فوقي جلدا(٣)

فقال: مصيدا وجلدا، لم تصنع شيئا، أفرغت مدحك في  عمر بن عبيد الله بن معمر إذ قلت:

حول ابن غراء حصان، إن وتر(٤)

فات، وإن طالب بالوغم اقتدر(٥)

إذا الكرام ابتدروا الباع بدر(٦)

فقال: يا أمير المؤمنين، إن لكل شاعر حمة (٧)، وكانت  هذه الأرجوزة حمتى فقذفتها.

قلت: يقصد العجاج بحمته ما يقال له في الفرنجي: chef doeuvre وقد قال بعض الفرنج:  un chef doeuvre nesthpas faitvil est ne

وأرجوزة العجاج هذه  (٨) (٤٥٩)  بيتا، مطلعها: (قد جبر الدين الإله فجبر (٩) )

٨٣٩ -  أفضل نعيم أهل الجنة

في (ميزان الاعتدال) للذهبي: .  . . عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله يذكر الناس،  فجاء أعرابي فقال: هل في الجنة سماع؟.

قال: يا أعرابي، إن في الجنة نهر جعل فيه الإبكار. . .  يتغنين بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها، وذلك أفضل نعيم  أهل الجنة.

فسئل أبو الدرداء: بم يتغنين؟ قال: بالتسبيح إن شاء الله.

٨٤٠ -  يرجى سواها فهو يهوى انتقالها

أحمد بن أبي بكر الكاتب:

إذا لم يكن للمرء في دولة امرئ     نصيب ولا حظ تمنى زوالها

وما ذلك عن بغض لها غير أنه     يرجى سواها فهو يهوى انتقالها

٨٤١ -  التقليد

في (الحيوان)  للجاحظ: داء المنشأ والتقليد داء لا يحسن علاجه جالينوس ولا غيره  من الأطباء. . . وتعظيم الكبراء وتقليد الأسلاف وألف دين الآباء والإنس بما لا يعرفون غيره يحتاج إلى علاج شديد،  والكلام في هذا يطول.

إرشاد الريب لياقوت: قال الشينيزي للماوردي: أيها الشيخ اتبع ولا تبتدع. فقال: بل أجتهد ولا أقلد.

٨٤٢ - وسواس الرجل محدث وسواس الرجل

قال أبو الجوزاء: طلقت امرأتي في نفسي وأنا في المسجد  ثم انصرفت إلى منزلي، فقالت لي امرأتي: أأ أطلقتني يا أبا الجوزاء؟

قلت: من أين لك هذا؟ قالت: خبرتني جارتي الأنصارية. قلت: ومن خبرها بذلك؟

قالت: ذكرت أن زوجها خبرها بذلك. فغدوت إلى ابن عباس فقصصت عليه القصة فقال: علمت

أن وسواس الرجل محدث وسواس الرجل، فمن هنا يفشو السر.

٨٤٣ -  اغترب تتجدد

أبو تمام:

وطول مقام الرجل في الحي مخلق    لديباجتيه فاغترب تتجدد

٨٤٤ -  كذاك الضربين الضرتين

أمالي القالي: قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش،  فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشأ يقول:

تزوجت اثنتين لفرط جهلي       بما يشقى به زوج اثنتين

فقلت أصير بينهما خروفا        أنعم بين أكرم نعجتين

فصرت كنعجة تضحي وتمسي    تداول بين أخبث ذئبتين

رضا هذى يهيج سخط هذى   فما أعرى من إحدى السخطتين

وألقي في المعيشة كل ضر          كذلك الضربين الضرتين

لهذى ليلة ولتلك أخرى           عتاب دائم في الليلتين!

٨٤٥ -  عظيم

سد الطريق على الزما - ن وقام في وجه الخطوب

٨٤٦ -  بطولة جحا

في (أساس البلاغة)  للزمخشري: قيل لجحا: على من فحالتك؟ قال: على أمي وأخياتي. . . يضرب من قوته على الضعيف.

٨٤٧ -  الجديد والقديم

محمد بن نصر الأوسي:

وإن كان عندي للجديد لذاذة    فلست بناس حرمة لقديم

اشترك في نشرتنا البريدية