الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 714الرجوع إلى "الرسالة"

نيف. عام:،

Share

يجد القارئ في غلاف مجلة الهلال الغراء   (الجزء ٢ فبراير  ١٩٤٧ المجلد ٥٥)  العبارة الآتية: (أسست دار الهلال منذ  نيف وخمسين عاماً، وكان لها - وما زالت - أهداف ثلاثة: ثقافة - وصحافة - وطباعة).

لقد استعمل الكاتب الفاضل كلمة   (نيف)  قبل العقد من  العدد والصواب أن يستعملها بعد العقد من العدد. جاء في أقرب  الموارد: (النيف كسيد وقد يخفف: الزيادة يقال (عشرة  ونيف)  وكل ما زاد على العقد فنيف إلى أن يبلغ العقد الثاني.

وعن ابن عباس أن ما حصلناه من أقوال حذاق البصريين  والكوفيين أن النيف من واحدة إلى ثلاث والبضع من أربع  إلى تسع. ولا يقال نيف إلا بعد عقد يقال   (عشرة ونيف ومئة  ونيف وألف ونيف) .

واستخدم كلمة   (عام)  بمعنى سنة والصواب أن يقال:  منذ خمسين سنة. قال ابن الجواليقي البغدادي:   (ولا يفرق عوام  الناس بين العام والسنة ويجعلونهما بمعنى. فيقولون لمن سافر في

وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله عام وهو غلط والصواب  ما أخبرت به عن احمد بن يحيى قال: السنة من أي يوم عددته إلى  مثله والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا. وقال أبو منصور الأزهري  في التهذيب: والعام حول يأتي على شتوة وصيفة فهو أخص من  السنة فكل عام سنة وليس كل سنة عاماً. وإذا عددت من يوم  إلى مثله فهو سنة وقد يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء  والعام لا يكون إلا صيفا وشتاءً متوالين) .

(عمان)

اشترك في نشرتنا البريدية