الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 474الرجوع إلى "الرسالة"

هما لأبي تمام

Share

تساءل الأستاذ موسى حقي عن صاحب البيتين الذين نسبهما  صاحب عيون الأخبار إلى دعبل مع أنهما منسوبات إلى أبي تمام  في ديوانه وهما:

إن أولي البرايا أن تواسيه ... عند السرور لمن آساك في الحزن

إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا ...

من كان يألفهم في المنزل الخشن

ثم تساءل عن صحة البيت الأول أما البيتان فهما لأبي تمام ونسبتهما إلى غيره وهم، وهما من  قصيدة طويلة في مدح أبي الحسن على بن اسحق لما تولى دمشق؛  وقد ذكرها كلها الشيخ يوسف البديعي قاضي الموصل المتوفى  سنة ١٠٧٣هـ ـ في كتابه   (هبة الأيام فيما يتعلق بابي تمام)  وقال  عن هذين البيتين ما نصه: (والبيتان الأخيران من هذه القصيدة  نسبهما بعض المؤرخين لإبراهيم بن العباس الصولي وهو وهم،  ويدل على أنهما لأبي تمام ما قاله أبو بكر الخوارزمي من رسالة  كتبها كاتب خوارزم شاه، ثم ذكر نص كتاب أبي بكر  الخوارزمي وفيه البيتان منسوبان إلى أبي تمام   (هبة الأيام  ص ١٢٥ - ١٢٦)

وذكرهما ابن عبد ربه في العقد ونسبهما إلى أبي تمام أيضاً    (ج٢ ص٤٠)  ط العريان

وأما صحة البيت الأول منهما فهو كما جاء في هبة الأيام  والديوان مطبوع حديثاً:

أولى البرية حقاً أن تواسيه ... عند السرور الذي آساك في الحزن

وفي الديوان   (تراعيه)  بدل   (تواسيه) ورواية العقد في البيت الأول هي:

وإن أولي الموالي أن تواسيه ... عند السرور لمن واساك في الحزن

اشترك في نشرتنا البريدية