الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 938الرجوع إلى "الرسالة"

هنات لغوية:

Share

اشتملت قصة   (اليتيم)  للأستاذ عبد اللطيف الأرناؤوط في  العدد   (٩٣٣)  على هنات لغوية أوردها فيما يلي:

١ -    (حتى كاد أن يهجر حياته) . . الأكثر في مثل  هذا التركيب أن تترك   (أن) . . . ففي التنزيل   (وما كادوا  يفعلون) . . . سورة البقرة. . وقال ابن مالك:

وكونه بدون أن بعد عسى ... نزر. . وكاد. . الأمر فيه عكسا

٢ -    (يكرس وقته في سبيل وضع قصص) . . . التكريس  تأسيس البناء كما ورد في القاموس، وتجميع الشيء كما ورد في  المصباح، وأكثر الظن أن الأستاذ الكاتب لم يقصد إلى واحد  من هذين كما يدل سياق الحديث حيث يرمى إلى بذل الوقت وإنفاقه.

٣ -    (ويشكره على ما أصبغ عليه) . الأكثر   (ويشكر

له) . . . قال المصباح:   (ويتعدى في الأكثر باللام)  فيقال:    (شكرت له)  وربما تعدى بنفسه، فقال   (شكرته)  وأنكره  الأصمعي في السعة، وقول الناس في القنوت:   (نشكرك ولا  نكفرك)  لم يثبت في الرواية المنقولة عن عمر، على أن له وجهاً  هو الازدواج). . أهو. . هذا كله، وقد سوى القاموس بين  التعدية باللام وبغيرها. . . وللكاتب أن يختار الأكثر أو سواه.

٤ -    (فأحاطت عيشة هالة دكناء) . . . الصواب   (أحاطت  بعيشه) . . . في التنزيل:   (وأحاط لديهم) ،   (ولا يحيطون  به علماً) ،   (فقال أحطت بما لم تحط به) ،   (ولا يحيطون بشيء  من علمه) . . . وإلى غير هذه الآيات. . .

٥ -    (وسحقا لمن يرضخ لها) . . أورد الأستاذ كلمة    (يرضخ)  بمعنى يخضع. . وليس كذلك. . فلها معان منها    (يعطيه شيئاً ليس بالكثير) ،   (ويكسر) ، ورضخ به الأرض  جلده بها. .

٦ -    (ها هي عشرة فرنكات)  الأولى   (ها هي ذي) . .  بزيادة اسم إشارة.

٧ -    (واتركي الطفل هنا أقوم على حراسته) . . الصواب    (أقم)  لأنه جواب الأمر فتحذف الواو لالتقائها ساكنة مع  الميم الساكنة للجزم.

٨ -    (اقترح عملاً نقوم به سوية) . .   (سوية)  معناها  مستوية قال الله:   (فتمثل لها بشراً سوياً)  أي مستوياً قائماً،  وإنني لأذكر أن   (الرسالة)  تناولت هذا البحث في عدد سابق  وفيه أن   (سويا وسوية)  ليستا بمعنى   (معاً)  كما هو مرمي العبارة.

٩ -    (بكل سرور وامتنان) . . . الامتنان تعداد النعم مثل    (المن)  وهو عكس ما يقصد إليه تعبير الأستاذ، والقصة فيما بعد  ذلك لا يغض منها هذه الهنات الهينات، وللقصاص الكبير  صادق المودة، وخالص التحية.

اشترك في نشرتنا البريدية