الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 697الرجوع إلى "الثقافة"

وحى الربيع

Share

حاولت عبثاً أن أنو       ب فلم تصح عزيمتى

يا حسن ربات الجما     ل غرامهن جريرتى

لم استطع ابداً ولن       يبرئن منها ذمتى

حاولت فاستل الربيع        زهوره لغوايتى

حشد من الزهي استفز      رعايتى و عنايتى

ورد يخاصر نرجساً         يتخوفان وشايتى

والزنبق الفتان يق           بع رغبتى و هوايتى

بادلت زهر الأقحوا         ن صبابتى و شكايتى

إلفان ذقنا فى الغرا         م تفانينا للغابة

وعلمت أن الأقحوا         ن صريع تلك الجلة

تركت دماء مراقة          فى قلبه و انسلت

أشبهت حالك يا شه        يد بمحنتى و بحالتي

عبثاً احاول والحسا        ن أضعن كل وسيلتى

عبثاً أحاول والربى      ع مُقامر لضلالتى

ألقى بأروع زينة        حتى ضللتُ مثابتى

أنثى يسير بى الهوى    ألقاه أحكم ورطتى

فانسقت فى نزواته      والمرء عبد اللذة

البلبل المحظوظ يشدو   فى ظلال الأيْكة

نشوان فى خيلائه        لا يستجيب لشكوتى

حملت ذاك العندليب     لمن أحب رسالتى

أسمعته لحن الهوى      قطعته من آهتى

فارتد مثلى يائساً         فأهاجنى فى عزلتى

طارحته بقصيدة            عن لوعتى وصبايتى

فأجابنى بنشيجه            فى دمعة رقراقة

أطلقت يا حب المدا        مع واحتقنت مرارتى

كل الوجود متيمٌ            بالعشق فارحم مقلتى

لما سمعت نشيجه          هانت لدى مصيبتى

يا ورد يا تاج الحدا       ئق بلغن تحيتى

للصائدات قلوبنا          طوعاً بسحر المقلة

يا ورد أنت رسولها      وأمين سِرُ حبيبتى

هل أرسلتك ببسمة ؟     فنولنى بالبسمة

أم قبلتك بثغرها ؟        بادر وجدد نشوتى

حيث اجتنيت رضابها    بارد لأطبع قبلتى

قد أسكرتك بخمرها      دعنى لأمزج خمرتى

صرفاً نهلت رحيقها      فاردد على ملذتى

مالي أراك ترنحت       منك الغصون كمشيتى

رفقاً بنفسك يا أمير الزهر واكتم لوعتى

قل للذى يرتاب فى        قول غوىُ اللهجة

إنى صحبت الناشئين      بما أصاب مرارتى

ألقاهمو عند الصباح       مجملاً بالغبطة

فإذا انتهيت إلى المسا     حُملتُ فوق الطاقة

أفلا أنفس كربتى           وأزيل بعض ملالتى ؟

و السعر عندى سلوتى     وحديثه قيثارتى

اشترك في نشرتنا البريدية