غرد مع الفجر الفريد فريدا واسطع مع النور الجديد جديدا
سر كالنسيم تمطرت نفحاته وسرت تزف إلى النفوس ورودا
واستقبل الدنيا بشعرك باسما تستقبل الدنيا فصيدك عيدا
أنى التفت ترى الفضائل عدة ونرى الهدي على القلوب عتيدا
لله جيش من عقيدة مؤمن ملأت قلوب المؤمنين جنودا
قمشوا إلى الهيجاء يسعى نورهم ومشي أمامهم السلام وفودا
قهروا الضلال بحكمة علوية هلا رأيت لواءها معقودا
فى هجرة حمت الملائك ركبها وشدا لها حادى السعود سعودا
فى عصبة نبذوا الضلال وآثروا نور الهداية موئلا ورشيدا
لاغرو! قد كان الرسول بغيرها فجرت على طلل الزمان خلودا
لم تعرف الأيام مثل حقيقة كانت يهجرنه هدى وصعودا
ضحك الهدى فيها وغرد طيره وبكى الضلال وصار ثم طريدا
خرت لها الأيام فى فجر الهدى والقوم فى ليل الضلال سجودا
إن الذى كتب الخلود لدينه جعل الهداية للضلال قيودا
من قاده الأيام فى ظلم الدجى لم يخش وحشتها وكان سديدا
يا باعث الإيمان يسطع رحمة وبفيض من نبع الهداية جودا
أدرك برحمتك العباد فإنهم ضلوا وصار بناؤهم تبديدا
عبدوا الحديد ومزقوا ورد الهوى
يا ويحهم جعلوا الورود حديدا
الموت قد جعلوه طوع يمينهم فطغى عليهم عاصفا ومبيدا
جنوا وهى لسانهم فتفجرت لمن الدمار قنابلا ورعودا
ملأوا السماء مصب أنوار الهدى طيرا يزمجر فى الفضاء مريدا
طيرا يدك معابد وملاعبا لم تنج نساكا ولا عربيدا
لم يدركوا شأو الأسود طبيعة فغدوا يصوغون الحديد أسودا
أمحمد ولأنت مشرق رحمة ساد الهوى أفلا بعثت مزيدا ؟
أدرك وهجرتك الكريمة شملهم
وابعث لهم صوت الهدى غريدا
نبذو الهداية والسلام وأصبحوا يستلهمون الغاز والطوربيدا
فانشر لهم من قيض نورك رحمة يغدو بها العام الجديد سعيدا
صغت النجوم إلى علاك قصائدا ووهبت قلبى فى سماك قصيدا
وهتفت فى الأيام أوقظ سرها لأرى مسيرك لشق فى الظلام وحيدا
وأحس نهك كيف بددد شرهم وجرى بجمعهم فصار بديدا
يا منقذ الأيام من ظلم الدجى إنى أذيت الروح فيك نشيدا
وعبرت أيامي امهدك حاطما قيد الزمان وكم حطمت قيودا
كى أستظل بنور خلدك بعدما سارت بوارقه إلى وفودا
قد همت فى نجواك أسهل صفوها فحسبت أنى قد بعثت جديدا
يا يوم قلدك الإله قلائدا ولبست من نور الرسول برودا
إن كنت فى لغة الحياة وركبها يوما فكن يا بن الخلود عهودا
قد لاح فجرك من ضياء حبيبته فجرى على طلل الزمان خلودا
ذكراك أسكرت الزمان فهاتها ذكرى تفيض على المنى تجديدا
