أصدرت لجنة التأليف والترجمة والنشر فى هذا الأسبوع الجزء الأول والثانى من كتاب " وحى القلم ." والأستاذ الرافعي من افذاذ الألسنة البيانية فى الأدب العربي كله قديمه وحديثه , وقد استقام قلمه على طريقة من البيان انفرد بها فعرفت به وعرف بها . وهذا الكتاب قد اجتمعت فيه روح الرافعى الفلسفية وروحه البيانية , وتعاونا على بناء الفن العربي بناء جديدا فيه من الروعة والمتانة والتسامى والجمال كل بديع . وكل أديب عربي يحتفل بهذا الكتاب احتفالا خاصا لأنه قطعة من النفس العربية المتصلة بالماضي والحاضر والمستقبل , ويهتز له لأنه تعبير فى دقيق عن المعاني الغامضة التي لبثت قرونا لا تجد من يبين عنها إبانة الرافعي

