نعى من لندن الأستاذ هوارد كارتر العالم الأثرى الإنجليزى المشهور عن ٦٦ عاماً. وليس بين المصريين من يجهل اسم هذا الرجل الذى كشف مع اللورد كرنارفون مقبرة توت عنخ أمون التى لفتت العالم بأسره إلى مصر. وكان عمله العظيم أكبر دعاية عالمية شوقت ألوف السياح إلى غشيان مصر من كل فج وصوب.
جاء المستر كارتر إلى مصر سنة ١٨٩٠ وعاون الأستاذ فلندرس بترى فى حفائر تل العمارنة لحساب اللورد أمهرست سنة ١٨٩٢، وعين مفتشاً عاماً لمصلحة الآثار فى الحكومة المصرية وأعاد تنظيم إدارة الآثار فى مصر العليا تحت إدارة السير وليم جارستن والمسيو جستون مسبيرو، وأدخل نور الكهرباء إلى وادى الملوك وإلى أبو سمبل، واكتشف لحساب الحكومة المصرية مدافن الملوك منتوحتب وحتشبسوت وتحتمس وأمنحتب الأول وغيرهم إلى أن اهتدى فى سنة ١٩٢٣ إلى قبر توت عنخ أمون
وقد نشرت صحف إنجلترا ترجمة حياته بتفاصيل مسهبة، وأسفت على فضله وعلمه الواسع وعادت تذكر الخرافة المشهورة
باسم (لعنة الفراعنة) التى قيل إنها لاحقت جميع من اشتركوا فى كشف مدفن توت عنخ أمون لكن جريدة (الديلى تلغراف) أوضحت أن كارتر نفسه لم يكن يعبأ بهذه السخافة فضلاً عن أن موته بعد هذه السنين العديدة من كشف المدفن لا يمكن أن ينسب إلى كشفه
