بينما كنت أتصفح مجلة الرسالة الغراء العدد (٩٥٥) لفت نظري بيت شعر في مقال للأديب الفاضل محمد محمود زيتون
عنوانه (أصحاب المعالي) ذكر الكاتب أن البيت:
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
قاله شاعر في رثاء الأحنف بن قيس والحقيقة - فيما أعلم - أن قائل هذا البيت الشاعر (عبده بن الطبيب) قاله في رثاء قيس بن عاصم المنقري وليس في رثاء الأحنف كما ذكر الأديب.
ويشهد بهذا صدر البيت لأن فيه قيساً وليس الأحنف، ويرشد لذلك أيضاً بيتان قبل هذا البيت هما:
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما
تحية من غادرته غرض الردى ... إذا زاد عن شحط بلادك سلما
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
وللأستاذ تحياتي وإكرامي أم درمان: المعهد العلمي
