الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 678الرجوع إلى "الثقافة"

يا مصر الحرة لا تهنى ! .

Share

( يا مصر )الحرة . لا تهني فالبغي الآثم يحتضر

وشهاب الفجر له وهج يحتاج الشر ولا يذر

وفلول الغاشم ما برحت ترتاد الويل وتنحدر

صرعي الفرسان . . مكفنة بالعار الأسود تأزر

وشعوب الضاد وقد خفقت أجناد الموت بها الخطر

لو حانت ساعة حمأتها لارتاب الموعد والقدر

وازور الدهر بما شهقت أنفاس الثورة. والشرر

وترامي الحشر في حرد يصطاد الزاوي ويندثر

محموم الشهقة . . منطلقا يغشى النيران ويحتقر

( يا مصر ) الحرة : لا تهني       مغناك السحر به السمر

حياك الفن . بدوحته            فهواك الريشة والوتر . .

وشذاك العبقة - فائحة -      ناغاها الهيدب والقطر

" النيل " الهاديء نحسبه          بعروس الفتنة يزدهر

وشراع الزورق مئذنة             بالنور الأبلج تنحدر

وضفاف الشاطئ وشحها        الوشى الممرع لا الشجر

ونراك الجوهر - مؤتلفا -        بالآل السكب ينصهر

ورمايا " الجيزة " آلهة               وإليها الناسك يغتفر

( يا مصر ) الحرة : لا تهني         فجناح الذل سينكسر

إن غام النور بهالته                 فالليل الداجي سينحسر

والرعب العاصف ينهمر           وشظايا المنزف تستعر

وزئير الشعب سينتشر              وأتون الصبر سينفجر

( يا مصر ) الحرة : لا تهني          مذعات الأحقر والأشر

هشمت (( القيد )) فلا تدعي       (( جزار )) الأمن ينتصر

وبلغت المقصد باسلة               والمجد الأمثل يحتكر

هاني العصيان ، فمدينة              تردى (( المحتل )) وتهتصر

لا الوعد المنكر يحجمنا               عن نيل الحق ولا الحذر

والسفح الظاميء         (( مجزرة ))

                           بأضاحي الفاتك تنهمر

وزفير المألف حشرجة - من روح الهامد - تنتحر

ودماء الشعب - جرت علقا -

                 تروي الوديان وتنغمر

كالسيل العارم  يجرفه بالموج الصاخب . . منحدر

ياشعب ( الوادي ) : مضي (( التتر ))

                         وعهود السطوة . تزدهر

ينهال العصف . . بموطننا         أوحوش الغابة أم بشر ؟

أبقايا " البربر " قد زحفت ؟       أجراد المرتع ينتشر ؟ ؟

تغتال الشعب . . محفزة           وتشيع الذعر ، وتعتذر

( يا مصر ) الحرة لا تهني

                فشباب العزة مقتدر

يسقي الإيمان جوانحه

                بالري الدامي , ويدخر

ولظى الإقدام بلهبته

               يزري بالعصف ، ويبتدر

(( . . . وهنا . . . التحرير كتائبه

                مرت . . . )) والحارس ينتظر

وسنان الطرف . . ينقصه الويل المحدق ، والحفر

( يا مصر ) الحرة : لا تهني          فالبغي الآثم يحتضر

طوبى للنصر ، ونشوته             برعيل القوة يأتمر . .

فاستبقي " الوحدة " عاملة

                  يحضنك السؤدد . والظفر

( بغداد )

اشترك في نشرتنا البريدية