خفقت لموقفيك القلوب ومضت تؤيدك الشعوب
وارتاع منك منـــــــــــــاوي وارتاح مهتتم حريب
وسرت بأندية " الخليفة " دهشة وسري وجيب
يا مصر والأحداث أجيال ممتحن رهيب
وعواقب الأحداث منتصر بها الشعب النجيب
فلئن دجا ليل الكفا ح ففجره الآتي قتيب
أو ضاق يومك بالحوا دث جمة فقد رحيب
ولئن طغي ( مستعمر ) فلأن مصرعه قريب
يا مصر ، لاتهني وإن نزلت بساحتك الخطوب
ودهشك من غدر ( الخليفة ) أمس داهية قطوب
وسقى صعيدك من شيبتك الأباة دم صبيب
وتضرجت رصف الشوا رع من قتالك والدروب
وطغي أزيز المماليك مدويا وطغى اللهيب
وتساقط المتظاهرو ن وفجعت بهم القلوب
من كل محمود الخصال كأنه الغصن الرطيب
قدم الضحايا لا يضيع ، وكم تضرع منه طيب ؛
ومفاخر التاريــــــخ يمليها المناضل ، لا الخطيب
والحق يدركه الدم المسفوك ، لا الدمع السكيب
يا مصر ، ذا شعب العراق وإنه شعب حريب
هذا شقيقك بالذي يجري عليك وما ينوب
عاني من الأهوال ما يصمي القلوب وما يشيب
أودي بحرمته وحر مة رأيه البطر الكذوب
وطغى به (الإرهاب) حين تغطرس الباغي المريب
وأتى على حرم (الكرامة) فيه طاغ لا يثوب
وجنت على (المستور) كف سوف تقطعها الذنوب
يا مصر تزدحم الخطوب ومصائب الدنيا ضروب
وطريق كل مناضل وعر ومسلكه عصيب
لكن ما يأسو الجراح ويستريح به الأديب
أن الطغاة وإن جنت تفنى ولا تفنى الشعوب
بغداد
