( بقية المنشور على صفحة ٤ )
وان يستخدم الرقابة لمصلحتها ، وان يسخر لها وسائل النقل بالطائرات والسيارات ، حتى اصبحت الجريدة الممتازة في يوغوسلافيا ، والتي كانت عضده الاكبر في نشر سياسته الجديدة الممالئة لألمانيا .
وبفضل هذه المشروعات المالية المختلفة اصبح ستويا ديتوفقش اغني رجل في يوغوسلافيا ، وفي ظله وتحت رعايته استطاع الدعاة الألمان أن يشتغلوا بحرية وبنظام لنشر الدعاية النازية بين الأقلية الالمانية وبين العناصر السلافية ، التي استطاعوا استمالتها واجتذابها . واستطاعوا أن يؤلفوا بينها جماعات " نازية " لم تكن كبيرة العدد ، ولكنها تغدو عظيمة الخطر حين يجيء اليوم المنشود
ولو أن هذا الرجل ظل يصرف أمور وطنه لسقطت يوغوسلافيا لقمة سائغة للمحور ، ولكنه نحي عن الحكم عام ١٩٣٩ ، ثم قبض عليه واخيه في شهر ابريل من العام
الماضي ، واعتقل في دار صغيرة في بلاد الصرب الوسطى . ولم يفرج عنه إلا في الأسبوع الماضي ، حين ارسل إلي بلاد اليونان وسلم إلى السلطات البريطانية .
ولا يعرف تماما السبب الذي دعا حكومة تريد أن تذعن لمطالب الالمان إلي إقصاء اكبر انصارهم ودعاتهم وتسليمه لاعداء المانيا . ومهما يكن من شئ فان الحكومة اليوغوسافية لم تكن كلها راضية بأن تخضع لإرادة الحكومة النازية . فاستقال ثلاثة من وزرائها ، كما استقال سفيرها في موسكو . ومع ان الميثاق الذي قبلت ان تمضيه كان ملطفا خاليا من " البند الخامس " الذي ينص على حرية مرور الجنود والمواد الحربية الالمانية ، فان هذا الميثاق الملطف اثار حفيظة الشعب اليوغوسلافي . فانشر الفزع ، وهم الهياج اطراب البلاد . وتدخل الملك الشاب فرفع عنقه ربقة " الوصاية " وعن امته ربقة الميثاقي النازي .
