الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 587الرجوع إلى "الرسالة"

١ - مصرع الجمال!!

Share

من وحى الدماء!!

(حملت إلينا أنباء المجازر المشئومة: أن الألمان فى ميدان (نورماندى) يستخدمون فى قتالهم بعض كتائب من الجنس اللطيف! وقد نجم عن هذا العمل الوحشى أن ذهب كثير  من هؤلاء البيض الحسان جزر السلاح الأبيض! وهل  فى الحرب يا أم ارحمينى! فوا حسرتاه! ويا حر قلباه!

رحمتَا للحسان بِتْنَ وقوداً ... لجحيمٍ، وَقُودهُا الأبرياءُ

كم قُدودٍ، لها اهتزاز العوالى ... هَصَرتْها المنيّةُ الهوجاء

وعيونٍ، مِن زُرقة البحر أَصْفَى ... سَلَبتْها سِهامَها الهيجاء

وخدودٍ فى صَحْنها الجمرُ والما ... ءُ، خبا جمرُها، وغاض الماء

وثغور، كانتْ منَاهِل راح ... حكمتْ فى رَحيقها الأقذاء

وشعورٍ كالتِّبر تُؤْدَم بالمسك   (م) ... هى اليوم والحِلاقُ (١) سَواء

وصدور غذَّى ترائبَها الحسن  (م) ... ورَوَّتْ ثِمَارَها النّعْماء

نهلت من أَديمها الأبيض      (م) ... وعَلّتْ منه الرِّماحُ الظلماء

كيف ذَلّ الجمال! وهوله العزةُ           (م) - بعد الإله - والكبرياء؟

يا حُماة الوغى، أَما للغوانى ...        بينكم - تحت نَقعها - رُحماء

حرَّمت شِرعة البطولة أن تُقتل           (م) - فى حومة الجلاد - النساء

دونكم ساحة الهوى وأنا الضا ... من أن تصرع الأسود الظباء

اشترك في نشرتنا البريدية